ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى ) فهذا إشارة إلى المثل المتقدم ذكره ، وهو أن
nindex.php?page=treesubj&link=18471_18467_28902العالم بالشيء كالبصير ، والجاهل به كالأعمى ، وليس أحدهما كالآخر ؛ لأن الأعمى إذا
[ ص: 32 ] أخذ يمشي من غير قائد ، فالظاهر أنه يقع في البئر وفي المهالك ، وربما أفسد ما كان على طريقه من الأمتعة النافعة ، أما البصير فإنه يكون آمنا من الهلاك والإهلاك .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19إنما يتذكر أولو الألباب ) والمراد أنه
nindex.php?page=treesubj&link=28902_28894لا ينتفع بهذه الأمثلة إلا أرباب الألباب الذين يطلبون من كل صورة معناها ، ويأخذون من كل قشرة لبابها ويعبرون بظاهر كل حديث إلى سره ولبابه.
ثم قال تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ) فَهَذَا إِشَارَةٌ إِلَى الْمَثَلِ الْمُتَقَدِّمِ ذِكْرُهُ ، وَهُوَ أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18471_18467_28902الْعَالِمَ بِالشَّيْءِ كَالْبَصِيرِ ، وَالْجَاهِلَ بِهِ كَالْأَعْمَى ، وَلَيْسَ أَحَدُهُمَا كَالْآخَرِ ؛ لِأَنَّ الْأَعْمَى إِذَا
[ ص: 32 ] أَخَذَ يَمْشِي مِنْ غَيْرِ قَائِدٍ ، فَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يَقَعُ فِي الْبِئْرِ وَفِي الْمَهَالِكِ ، وَرُبَّمَا أَفْسَدَ مَا كَانَ عَلَى طَرِيقِهِ مِنَ الْأَمْتِعَةِ النَّافِعَةِ ، أَمَّا الْبَصِيرُ فَإِنَّهُ يَكُونُ آمِنًا مِنَ الْهَلَاكِ وَالْإِهْلَاكِ .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=19إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ) وَالْمُرَادُ أَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=28902_28894لَا يَنْتَفِعُ بِهَذِهِ الْأَمْثِلَةِ إِلَّا أَرْبَابُ الْأَلْبَابِ الَّذِينَ يَطْلُبُونَ مَنْ كُلِّ صُورَةٍ مَعْنَاهَا ، وَيَأْخُذُونَ مَنْ كُلِّ قِشْرَةٍ لُبَابَهَا وَيَعْبُرُونَ بِظَاهِرِ كُلِّ حَدِيثٍ إِلَى سِرِّهِ وَلُبَابِهِ.