المسألة السابعة : الآية دالة على أن
nindex.php?page=treesubj&link=28676طرق الكفر والبدعة كثيرة ، وأن طريق الخير ليس إلا الواحد ؛ لأنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ) فعبر عن الجهل والكفر بالظلمات وهي صيغة جمع ، وعبر عن الإيمان والهداية بالنور وهو لفظ مفرد ، وذلك يدل على أن طرق الجهل كثيرة ، وأما طريق العلم والإيمان فليس إلا الواحد .
المسألة الثامنة : في قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1إلى صراط العزيز الحميد ) وجهان :
الأول : أنه بدل من قوله إلى النور بتكرير العامل ، كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75للذين استضعفوا لمن آمن منهم ) . [الأعراف : 75] .
الثاني : يجوز أن يكون على وجه الاستئناف ، كأنه قيل : إلى أي نور؟ فقيل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1إلى صراط العزيز الحميد ) .
المسألة السَّابِعَةُ : الْآيَةُ دَالَّةٌ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28676طُرُقَ الْكُفْرِ وَالْبِدْعَةِ كَثِيرَةٌ ، وَأَنَّ طَرِيقَ الْخَيْرِ لَيْسَ إِلَّا الْوَاحِدَ ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) فَعَبَّرَ عَنِ الْجَهْلِ وَالْكُفْرِ بِالظُّلُمَاتِ وَهِيَ صِيغَةُ جَمْعٍ ، وَعَبَّرَ عَنِ الْإِيمَانِ وَالْهِدَايَةِ بِالنُّورِ وَهُوَ لَفْظٌ مُفْرَدٌ ، وَذَلِكَ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ طُرُقَ الْجَهْلِ كَثِيرَةٌ ، وَأَمَّا طَرِيقُ الْعِلْمِ وَالْإِيمَانِ فَلَيْسَ إِلَّا الْوَاحِدَ .
المسألة الثَّامِنَةُ : فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) وَجْهَانِ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ إِلَى النُّورِ بِتَكْرِيرِ الْعَامِلِ ، كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=75لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ ) . [الْأَعْرَافِ : 75] .
الثَّانِي : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ عَلَى وَجْهِ الِاسْتِئْنَافِ ، كَأَنَّهُ قِيلَ : إِلَى أَيِّ نُورٍ؟ فَقِيلَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=1إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ) .