(
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=61فلما جاء آل لوط المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62قال إنكم قوم منكرون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وأتيناك بالحق وإنا لصادقون )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=61فلما جاء آل لوط المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62قال إنكم قوم منكرون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وأتيناك بالحق وإنا لصادقون )
اعلم أن الملائكة لما بشروا
إبراهيم بالولد وأخبروه بأنهم مرسلون لعذاب قوم مجرمين ذهبوا بعد ذلك إلى
لوط وإلى آله ، وأن
لوطا وقومه ما عرفوا أنهم ملائكة الله ، فلهذا قال لهم :
nindex.php?page=treesubj&link=28986_33955 ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62إنكم قوم منكرون ) وفي تأويله وجوه :
الأول : أنه إنما وصفهم بأنهم منكرون ; لأنه عليه الصلاة والسلام ما عرفهم ، فلما هجموا عليه استنكر منهم ذلك وخاف أنهم دخلوا عليه ; لأجل شر يوصلونه إليه ، فقال هذه الكلمة .
والثاني : أنهم كانوا شبابا مردا حسان الوجوه ، فخاف أن يهجم قومه عليه بسبب طلبهم فقال هذه الكلمة .
والثالث : أن النكرة ضد المعرفة فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62إنكم قوم منكرون ) أي : لا أعرفكم ، ولا أعرف أنكم من أي الأقوام ، ولأي غرض دخلتم علي ، فعند هذه الكلمة قالت الملائكة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63بل جئناك بما كانوا فيه يمترون ) أي : بالعذاب الذي كانوا يشكون في نزوله ، ثم أكدوا ما ذكروه بقولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وأتيناك بالحق ) قال
الكلبي : بالعذاب ، وقيل : باليقين والأمر الثابت الذي لا شك فيه وهو عذاب أولئك الأقوام ، ثم أكدوا هذا التأكيد بقولهم : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وإنا لصادقون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=61فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=61فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63قَالُوا بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ )
اعْلَمْ أَنَّ الْمَلَائِكَةَ لَمَّا بَشَّرُوا
إِبْرَاهِيمَ بِالْوَلَدِ وَأَخْبَرُوهُ بِأَنَّهُمْ مُرْسَلُونَ لِعَذَابِ قَوْمٍ مُجْرِمِينَ ذَهَبُوا بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى
لُوطٍ وَإِلَى آلِهِ ، وَأَنَّ
لُوطًا وَقَوْمَهُ مَا عَرَفُوا أَنَّهُمْ مَلَائِكَةُ اللَّهِ ، فَلِهَذَا قَالَ لَهُمْ :
nindex.php?page=treesubj&link=28986_33955 ( nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) وَفِي تَأْوِيلِهِ وُجُوهٌ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ إِنَّمَا وَصَفَهُمْ بِأَنَّهُمْ مُنْكَرُونَ ; لِأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مَا عَرَفَهُمْ ، فَلَمَّا هَجَمُوا عَلَيْهِ اسْتَنْكَرَ مِنْهُمْ ذَلِكَ وَخَافَ أَنَّهُمْ دَخَلُوا عَلَيْهِ ; لِأَجْلِ شَرٍّ يُوَصِّلُونَهُ إِلَيْهِ ، فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُمْ كَانُوا شَبَابًا مُرْدًا حِسَانَ الْوُجُوهِ ، فَخَافَ أَنْ يَهْجُمَ قَوْمُهُ عَلَيْهِ بِسَبَبِ طَلَبِهِمْ فَقَالَ هَذِهِ الْكَلِمَةَ .
وَالثَّالِثُ : أَنَّ النَّكِرَةَ ضِدُّ الْمَعْرِفَةِ فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=62إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ ) أَيْ : لَا أَعْرِفُكُمْ ، وَلَا أَعْرِفُ أَنَّكُمْ مِنْ أَيِّ الْأَقْوَامِ ، وَلِأَيِّ غَرَضٍ دَخَلْتُمْ عَلَيَّ ، فَعِنْدَ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=63بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ ) أَيْ : بِالْعَذَابِ الَّذِي كَانُوا يَشُكُّونَ فِي نُزُولِهِ ، ثُمَّ أَكَّدُوا مَا ذَكَرُوهُ بِقَوْلِهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وَأَتَيْنَاكَ بِالْحَقِّ ) قَالَ
الْكَلْبِيُّ : بِالْعَذَابِ ، وَقِيلَ : بِالْيَقِينِ وَالْأَمْرِ الثَّابِتِ الَّذِي لَا شَكَّ فِيهِ وَهُوَ عَذَابُ أُولَئِكَ الْأَقْوَامِ ، ثُمَّ أَكَّدُوا هَذَا التَّأْكِيدَ بِقَوْلِهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=15&ayano=64وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) .