(
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28987ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون ) .
اعلم أنه تعالى لما ذكر المثل ذكر الممثل ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113ولقد جاءهم ) يعني
أهل مكة (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113رسول منهم ) يعني : من أنفسهم يعرفونه بأصله ونسبه ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113فكذبوه فأخذهم العذاب ) ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : يعني الجوع الذي كان
بمكة . وقيل : القتل يوم
بدر ، وأقول : قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أولى ؛ لأنه تعالى قال بعده : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واشكروا نعمة الله إن كنتم إياه تعبدون ) يعني : أن ذلك
nindex.php?page=treesubj&link=19614_30531الجوع إنما كان بسبب كفركم فاتركوا الكفر حتى تأكلوا ؛ فلهذا السبب قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - : فكلوا يا معشر المسلمين مما رزقكم الله ، يريد من الغنائم . وقال
الكلبي :
إن رؤساء مكة كلموا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهدوا وقالوا : عاديت الرجال فما بال النسوان والصبيان ! وكانت الميرة قد قطعت عنهم بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذن في حمل الطعام إليهم فحمل إليهم الطعام ، فقال الله تعالى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا ) والقول ما قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس - رضي الله عنهما - ويدل عليه قوله تعالى بعد هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل ) الآية ، يعني : أنكم لما آمنتم وتركتم الكفر فكلوا الحلال الطيب وهو الغنيمة واتركوا الخبائث وهي الميتة والدم .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113nindex.php?page=treesubj&link=28987وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) .
اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا ذَكَرَ الْمَثَلَ ذَكَرَ الْمُمَثَّلَ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113وَلَقَدْ جَاءَهُمْ ) يَعْنِي
أَهْلَ مَكَّةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113رَسُولٌ مِنْهُمْ ) يَعْنِي : مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَعْرِفُونَهُ بِأَصْلِهِ وَنَسَبِهِ ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=113فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ ) ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : يَعْنِي الْجُوعَ الَّذِي كَانَ
بِمَكَّةَ . وَقِيلَ : الْقَتْلُ يَوْمَ
بَدْرٍ ، وَأَقُولُ : قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ أَوْلَى ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ بَعْدَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) يَعْنِي : أَنَّ ذَلِكَ
nindex.php?page=treesubj&link=19614_30531الْجُوعَ إِنَّمَا كَانَ بِسَبَبِ كُفْرِكُمْ فَاتْرُكُوا الْكُفْرَ حَتَّى تَأْكُلُوا ؛ فَلِهَذَا السَّبَبِ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - : فَكُلُوا يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ، يُرِيدُ مِنَ الْغَنَائِمِ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ :
إِنَّ رُؤَسَاءَ مَكَّةَ كَلَّمُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ جَهِدُوا وَقَالُوا : عَادَيْتَ الرِّجَالَ فَمَا بَالُ النِّسْوَانِ وَالصِّبْيَانِ ! وَكَانَتِ الْمِيرَةُ قَدْ قُطِعَتْ عَنْهُمْ بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَذِنَ فِي حَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْهِمْ فَحُمِلَ إِلَيْهِمُ الطَّعَامُ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : ( nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=114فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا ) وَالْقَوْلُ مَا قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - وَيَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى بَعْدَ هَذِهِ الْآيَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=16&ayano=115إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ ) الْآيَةَ ، يَعْنِي : أَنَّكُمْ لَمَّا آمَنْتُمْ وَتَرَكْتُمُ الْكُفْرَ فَكُلُوا الْحَلَالَ الطَّيِّبَ وَهُوَ الْغَنِيمَةُ وَاتْرُكُوا الْخَبَائِثَ وَهِيَ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ .