(
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور )
لما ذكر آية سماوية بقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29ألم تر أن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر ) وأشار إلى السبب والمسبب ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=19787آية أرضية ، وأشار إلى السبب والمسبب فقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31الفلك تجري ) إشارة إلى المسبب وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31بنعمة الله ) إشارة إلى السبب أي إلى الريح التي هي بأمر الله (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31ليريكم من آياته ) يعني يريكم بإجرائها بنعمته (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31من آياته ) أي بعض آياته ، ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) صبار في الشدة ، شكور في الرخاء ; وذلك لأن
nindex.php?page=treesubj&link=32484_19604_19611المؤمن متذكر عند الشدة والبلاء عند النعم والآلاء ، فيصبر إذا أصابته نقمة ، ويشكر إذا أتته نعمة ، وورد في كلام النبي صلى الله عليه وسلم “
الإيمان نصفان ؛ نصف صبر ، ونصف شكر “ إشارة إلى أن التكاليف أفعال وتروك ، والتروك صبر عن المألوف كما قال عليه الصلاة والسلام “
الصوم صبر ، والأفعال شكر على المعروف “ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ )
لَمَّا ذَكَرَ آيَةً سَمَاوِيَّةً بِقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=29أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ) وَأَشَارَ إِلَى السَّبَبِ وَالْمُسَبَّبِ ذَكَرَ
nindex.php?page=treesubj&link=19787آيَةً أَرْضِيَّةً ، وَأَشَارَ إِلَى السَّبَبِ وَالْمُسَبِّبِ فَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31الْفُلْكَ تَجْرِي ) إِشَارَةٌ إِلَى الْمُسَبَّبِ وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31بِنِعْمَةِ اللَّهِ ) إِشَارَةٌ إِلَى السَّبَبِ أَيْ إِلَى الرِّيحِ الَّتِي هِيَ بِأَمْرِ اللَّهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ ) يَعْنِي يُرِيَكُمْ بِإِجْرَائِهَا بِنِعْمَتِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31مِنْ آيَاتِهِ ) أَيْ بَعْضِ آيَاتِهِ ، ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=31إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ) صَبَّارٌ فِي الشِّدَّةِ ، شَكُورٌ فِي الرَّخَاءِ ; وَذَلِكَ لِأَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=32484_19604_19611الْمُؤْمِنَ مُتَذَكِّرٌ عِنْدَ الشِّدَّةِ وَالْبَلَاءِ عِنْدَ النِّعَمِ وَالْآلَاءِ ، فَيَصْبِرُ إِذَا أَصَابَتْهُ نِقْمَةٌ ، وَيَشْكُرُ إِذَا أَتَتْهُ نِعْمَةٌ ، وَوَرَدَ فِي كَلَامِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ “
الْإِيمَانُ نِصْفَانِ ؛ نِصْفٌ صَبْرٌ ، وَنِصْفٌ شُكْرٌ “ إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ التَّكَالِيفَ أَفْعَالٌ وَتُرُوكٌ ، وَالتُّرُوكُ صَبْرٌ عَنِ الْمَأْلُوفِ كَمَا قَالَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ “
الصَّوْمُ صَبْرٌ ، وَالْأَفْعَالُ شُكْرٌ عَلَى الْمَعْرُوفِ “ .