(
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=25قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=26قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=25قُلْ لَا تُسْأَلُونَ عَمَّا أَجْرَمْنَا وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) أَضَافَ الْإِجْرَامَ إِلَى النَّفْسِ وَقَالَ فِي حَقِّهِمْ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=25وَلَا نُسْأَلُ عَمَّا تَعْمَلُونَ ) ذَكَرَ بِلَفْظِ الْعَمَلِ لِئَلَّا يَحْصُلَ الْإِغْضَابُ الْمَانِعُ مِنَ الْفَهْمِ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=25لَا تُسْأَلُونَ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=25وَلَا نُسْأَلُ ) زِيَادَةُ حَثٍّ عَلَى النَّظَرِ وَذَلِكَ لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ إِذَا كَانَ مُؤَاخَذًا بِجُرْمِهِ فَإِذَا احْتَرَزَ نَجَا ، وَلَوْ كَانَ الْبَرِيءُ يُؤَاخَذُ بِالْجُرْمِ لَمَا كَفَى النَّظَرُ .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=26قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ )
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=26قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ) أَكَّدَ
nindex.php?page=treesubj&link=19794مَا يُوجِبُ النَّظَرَ وَالتَّفَكُّرَ ، فَإِنَّ مُجَرَّدَ الْخَطَأِ وَالضَّلَالِ وَاجِبُ الِاجْتِنَابِ ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ يَوْمَ عَرْضٍ وَحِسَابٍ وَثَوَابٍ وَعَذَابٍ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=26يَفْتَحُ ) قِيلَ : مَعْنَاهُ يَحْكُمُ ، وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ بِأَنَّ الْفَتْحَ هَهُنَا مَجَازٌ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْبَابَ الْمُغْلَقَ وَالْمَنْفَذَ الْمَسْدُودَ يُقَالُ فِيهِ فَتَحَهُ عَلَى طَرِيقِ الْحَقِيقَةِ . ثُمَّ إِنَّ الْأَمْرَ إِذَا كَانَ فِيهِ انْغِلَاقٌ وَعَدَمُ وُصُولٍ إِلَيْهِ فَإِذَا بَيَّنَهُ أَحَدٌ يَكُونُ قَدْ فَتَحَهُ وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=34&ayano=26وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ ) إِشَارَةٌ إِلَى أَنَّ حُكْمَهُ يَكُونُ مَعَ الْعِلْمِ لَا مِثْلَ حُكْمِ مَنْ يَحْكُمُ بِمَا يَتَّفِقُ لَهُ بِمُجَرَّدِ هَوَاهُ .