(
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7ويل لكل أفاك أثيم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7ويل لكل أفاك أثيم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ) .
اعلم أنه تعالى لما بين الآيات للكفار وبين أنهم بأي حديث بعده يؤمنون إذا لم يؤمنوا بها مع ظهورها ، أتبعه بوعيد عظيم لهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7ويل لكل أفاك أثيم ) ، الأفاك الكذاب ، والأثيم المبالغ في اقتراف الآثام ، واعلم أن هذا الأثيم له مقامان :
المقام الأول : أن
nindex.php?page=treesubj&link=32511يبقى مصرا على الإنكار والاستكبار ، فقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر ) أي يقيم على كفره إقامة بقوة وشدة (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8مستكبرا ) عن الإيمان بالآيات معجبا بما عنده ، قيل : نزلت في
النضر بن الحارث وما كان
nindex.php?page=treesubj&link=30617يشتري من أحاديث الأعاجم ويشغل بها الناس عن استماع القرآن ، والآية عامة في كل من كان موصوفا بالصفة المذكورة ، فإن قالوا : ما معنى ثم في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8ثم يصر مستكبرا ) ؟ ، قلنا : نظيره قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض ) إلى قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) [ الأنعام : 1 ] ، ومعناه أنه تعالى لما كان خالقا للسماوات والأرض كان من المستبعد جعل هذه الأصنام مساوية له في المعبودية ، كذا ههنا سماع آيات الله على قوتها وظهورها من المستبعد أن يقابل بالإنكار والإعراض .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8كأن لم يسمعها ) ، الأصل : كأنه لم يسمعها ، والضمير ضمير الشأن ، ومحل الجملة النصب على الحال ، أي : يصير مثل غير السامع .
المقام الثاني : أن ينتقل من مقام الإصرار والاستكبار إلى مقام الاستهزاء فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا ) ، وكان من حق الكلام أن يقال : اتخذه هزوا أي اتخذ ذلك الشيء هزوا إلا أنه تعالى قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9اتخذها ) للإشعار بأن هذا الرجل إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات التي أنزلها الله تعالى على
محمد - صلى الله عليه وسلم - خاض في الاستهزاء بجميع الآيات ، ولم يقتصر على الاستهزاء بذلك الواحد .
[ ص: 225 ] ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9أولئك لهم عذاب مهين ) أولئك إشارة إلى (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=222كل أفاك أثيم ) لشموله جميع الأفاكين ، ثم
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30525_30539_29494وصف كيفية ذلك العذاب المهين فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10من ورائهم جهنم ) أي من قدامهم جهنم ، قال صاحب “ الكشاف “ : الوراء اسم للجهة التي توارى بها الشخص من خلف أو قدام ، ثم بين أن ما ملكوه في الدنيا لا ينفعهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ) .
ثم بين أن أصنامهم لا تنفعهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ) ، ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10ولهم عذاب عظيم ) ، فإن قالوا : إنه قال قبل هذه الآية : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9لهم عذاب مهين ) فما الفائدة في قوله بعده (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10ولهم عذاب عظيم ) ؟ .
قلنا :
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30438كون العذاب مهينا يدل على حصول الإهانة مع العذاب ، وكونه عظيما يدل على كونه بالغا إلى أقصى الغايات في كونه ضررا .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هذا هدى ) أي كامل في كونه هدى ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم ) والرجز أشد العذاب بدلالة قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=59فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء ) [ البقرة : 59 ] ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=134لئن كشفت عنا الرجز ) [ الأعراف : 134 ] ، وقرئ ( أليم ) بالجر والرفع ، أما الجر فتقديره : لهم عذاب من عذاب أليم ، وإذا كان عذابهم من عذاب أليم كان عذابهم أليما ، ومن رفع كان المعنى : لهم عذاب أليم ، ويكون
nindex.php?page=treesubj&link=34077المراد من الرجز الرجس الذي هو النجاسة ومعنى النجاسة فيه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16ويسقى من ماء صديد ) [ إبراهيم : 16 ] ، وكان المعنى : لهم عذاب من تجرع رجس أو شرب رجس فتكون من تبيينا للعذاب .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ) .
اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا بَيْنَ الْآيَاتِ لِلْكَفَّارِ وَبَيَّنَ أَنَّهُمْ بِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ إِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَا مَعَ ظُهُورِهَا ، أَتْبَعَهُ بِوَعِيدٍ عَظِيمٍ لَهُمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=7وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ) ، الْأَفَّاكُ الْكَذَّابُ ، وَالْأَثِيمُ الْمُبَالِغُ فِي اقْتِرَافِ الْآثَامِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ هَذَا الْأَثِيمَ لَهُ مَقَامَانِ :
الْمَقَامُ الْأَوَّلُ : أَنْ
nindex.php?page=treesubj&link=32511يَبْقَى مُصِرًّا عَلَى الْإِنْكَارِ وَالِاسْتِكْبَارِ ، فَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ ) أَيْ يُقِيمُ عَلَى كُفْرِهِ إِقَامَةً بِقُوَّةٍ وَشِدَّةٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8مُسْتَكْبِرًا ) عَنِ الْإِيمَانِ بِالْآيَاتِ مُعْجَبًا بِمَا عِنْدَهُ ، قِيلَ : نَزَلَتْ فِي
النَّضْرِ بْنِ الْحَارِثِ وَمَا كَانَ
nindex.php?page=treesubj&link=30617يَشْتَرِي مِنْ أَحَادِيثِ الْأَعَاجِمِ وَيَشْغَلُ بِهَا النَّاسَ عَنِ اسْتِمَاعِ الْقُرْآنِ ، وَالْآيَةُ عَامَّةٌ فِي كُلِّ مَنْ كَانَ مَوْصُوفًا بِالصِّفَةِ الْمَذْكُورَةِ ، فَإِنْ قَالُوا : مَا مَعْنَى ثُمَّ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِرًا ) ؟ ، قُلْنَا : نَظِيرُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ) إِلَى قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=1ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) [ الْأَنْعَامِ : 1 ] ، وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا كَانَ خَالِقًا لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كَانَ مِنَ الْمُسْتَبْعَدِ جَعْلُ هَذِهِ الْأَصْنَامِ مُسَاوِيَةً لَهُ فِي الْمَعْبُودِيَّةِ ، كَذَا هَهُنَا سَمَاعُ آيَاتِ اللَّهِ عَلَى قُوَّتِهَا وَظُهُورِهَا مِنَ الْمُسْتَبْعَدِ أَنْ يُقَابَلَ بِالْإِنْكَارِ وَالْإِعْرَاضِ .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=8كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا ) ، الْأَصْلُ : كَأَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْهَا ، وَالضَّمِيرُ ضَمِيرُ الشَّأْنِ ، وَمَحَلُّ الْجُمْلَةِ النَّصْبُ عَلَى الْحَالِ ، أَيْ : يَصِيرُ مِثْلَ غَيْرِ السَّامِعِ .
الْمَقَامُ الثَّانِي : أَنْ يَنْتَقِلَ مِنْ مَقَامِ الْإِصْرَارِ وَالِاسْتِكْبَارِ إِلَى مَقَامِ الِاسْتِهْزَاءِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئًا اتَّخَذَهَا هُزُوًا ) ، وَكَانَ مِنْ حَقِّ الْكَلَامِ أَنْ يُقَالَ : اتَّخَذَهُ هُزُوًا أَيِ اتَّخَذَ ذَلِكَ الشَّيْءَ هُزُوًا إِلَّا أَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9اتَّخَذَهَا ) لِلْإِشْعَارِ بِأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ إِذَا أَحَسَّ بِشَيْءٍ مِنَ الْكَلَامِ أَنَّهُ مِنْ جُمْلَةِ الْآيَاتِ الَّتِي أَنْزَلَهَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى
مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَاضَ فِي الِاسْتِهْزَاءِ بِجَمِيعِ الْآيَاتِ ، وَلَمْ يَقْتَصِرْ عَلَى الِاسْتِهْزَاءِ بِذَلِكَ الْوَاحِدِ .
[ ص: 225 ] ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) أُولَئِكَ إِشَارَةٌ إِلَى (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=222كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ ) لِشُمُولِهِ جَمِيعَ الْأَفَّاكِينَ ، ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30525_30539_29494وَصَفَ كَيْفِيَّةَ ذَلِكَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ ) أَيْ مِنْ قُدَّامِهِمْ جَهَنَّمُ ، قَالَ صَاحِبُ “ الْكَشَّافِ “ : الْوَرَاءُ اسْمٌ لِلْجِهَةِ الَّتِي تَوَارَى بِهَا الشَّخْصُ مِنْ خَلْفٍ أَوْ قُدَّامٍ ، ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ مَا مَلَكُوهُ فِي الدُّنْيَا لَا يَنْفَعُهُمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا ) .
ثُمَّ بَيَّنَ أَنَّ أَصْنَامَهُمْ لَا تَنْفَعُهُمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ ) ، ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ، فَإِنْ قَالُوا : إِنَّهُ قَالَ قَبْلَ هَذِهِ الْآيَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=9لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ) فَمَا الْفَائِدَةُ فِي قَوْلِهِ بَعْدَهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=10وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ؟ .
قُلْنَا :
nindex.php?page=treesubj&link=30434_30438كَوْنُ الْعَذَابِ مُهِينًا يَدُلُّ عَلَى حُصُولِ الْإِهَانَةِ مَعَ الْعَذَابِ ، وَكَوْنُهُ عَظِيمًا يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ بَالِغًا إِلَى أَقْصَى الْغَايَاتِ فِي كَوْنِهِ ضَرَرًا .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11هَذَا هُدًى ) أَيْ كَامِلٌ فِي كَوْنِهِ هُدًى ، (
nindex.php?page=tafseer&surano=45&ayano=11وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ ) وَالرِّجْزُ أَشَدُّ الْعَذَابِ بِدَلَالَةِ قَوْلِهِ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=59فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ ) [ الْبَقَرَةِ : 59 ] ، وَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=134لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ ) [ الْأَعْرَافِ : 134 ] ، وَقُرِئَ ( أَلِيمٍ ) بِالْجَرِّ وَالرَّفْعِ ، أَمَّا الْجَرُّ فَتَقْدِيرُهُ : لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ ، وَإِذَا كَانَ عَذَابُهُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ كَانَ عَذَابُهُمْ أَلِيمًا ، وَمَنْ رَفَعَ كَانَ الْمَعْنَى : لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ، وَيَكُونُ
nindex.php?page=treesubj&link=34077الْمُرَادُ مِنَ الرِّجْزِ الرِّجْسَ الَّذِي هُوَ النَّجَاسَةُ وَمَعْنَى النَّجَاسَةِ فِيهِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=16وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ ) [ إِبْرَاهِيمَ : 16 ] ، وَكَانَ الْمَعْنَى : لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ تَجَرُّعِ رِجْسٍ أَوْ شُرْبِ رِجْسٍ فَتَكُونُ مِنْ تَبْيِينًا لِلْعَذَابِ .