(
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون )
اختلفوا في المراد من (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8الذين لم يقاتلوكم ) فالأكثرون على أنهم أهل العهد الذين عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك القتال ، والمظاهرة في العداوة ، وهم
خزاعة كانوا عاهدوا الرسول على أن لا يقاتلوه ولا يخرجوه ، فأمر الرسول عليه السلام بالبر والوفاء إلى مدة أجلهم ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والمقاتلين
والكلبي ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : الذين آمنوا
بمكة ولم يهاجروا ، وقيل : هم النساء والصبيان ، وعن
عبد الله بن الزبير : أنها نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=64أسماء بنت أبي بكر قدمت أمها
قتيلة عليها وهي مشركة بهدايا ، فلم تقبلها ولم تأذن لها بالدخول ، فأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تدخلها وتقبل منها وتكرمها وتحسن إليها ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : أنهم قوم من
بني هاشم منهم
العباس أخرجوا يوم
بدر كرها ، وعن
الحسن : أن المسلمين استأمروا رسول الله في أقربائهم من المشركين أن يصلوهم ، فأنزل الله تعالى هذه الآية ، وقيل الآية في المشركين ، وقال
قتادة نسختها آية القتال . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8أن تبروهم ) بدل من (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8الذين لم يقاتلوكم ) وكذلك (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9أن تولوهم ) بدل من (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9الذين قاتلوكم ) والمعنى : لا ينهاكم عن مبرة هؤلاء ، وإنما ينهاكم عن تولي هؤلاء ، وهذا رحمة لهم لشدتهم في العداوة ، وقال أهل التأويل : هذه الآية تدل على
nindex.php?page=treesubj&link=32682_27175جواز البر بين المشركين والمسلمين ، وإن كانت الموالاة منقطعة ، وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8وتقسطوا إليهم ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس يريد بالصلة وغيرها (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8إن الله يحب المقسطين ) يريد أهل البر والتواصل ، وقال
مقاتل : أن توفوا لهم بعهدهم وتعدلوا ، ثم ذكر من الذين ينهاهم عن صلتهم فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9أن تولوهم ) وفيه لطيفة : وهي أنه يؤكد قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
(
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )
اخْتَلَفُوا فِي الْمُرَادِ مِنَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ) فَالْأَكْثَرُونَ عَلَى أَنَّهُمْ أَهْلُ الْعَهْدِ الَّذِينَ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى تَرْكِ الْقِتَالِ ، وَالْمُظَاهَرَةِ فِي الْعَدَاوَةِ ، وَهُمْ
خُزَاعَةُ كَانُوا عَاهَدُوا الرَّسُولَ عَلَى أَنْ لَا يُقَاتِلُوهُ وَلَا يُخْرِجُوهُ ، فَأَمَرَ الرَّسُولُ عَلَيْهِ السَّلَامُ بِالْبِرِّ وَالْوَفَاءِ إِلَى مُدَّةِ أَجَلِهِمْ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْمُقَاتِلَيْنِ
وَالْكَلْبِيِّ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : الَّذِينَ آمَنُوا
بِمَكَّةَ وَلَمْ يُهَاجِرُوا ، وَقِيلَ : هُمُ النِّسَاءُ وَالصِّبْيَانُ ، وَعَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّهَا نَزَلَتْ فِي
nindex.php?page=showalam&ids=64أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَدِمَتْ أُمُّهَا
قُتَيْلَةُ عَلَيْهَا وَهِيَ مُشْرِكَةٌ بِهَدَايَا ، فَلَمْ تَقْبَلْهَا وَلَمْ تَأْذَنْ لَهَا بِالدُّخُولِ ، فَأَمَرَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُدْخِلَهَا وَتَقْبَلَ مِنْهَا وَتُكْرِمَهَا وَتَحْسُنَ إِلَيْهَا ، وَعَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّهُمْ قَوْمٌ مِنْ
بَنِي هَاشِمٍ مِنْهُمُ
الْعَبَّاسُ أُخْرِجُوا يَوْمَ
بَدْرٍ كُرْهًا ، وَعَنِ
الْحَسَنِ : أَنَّ الْمُسْلِمِينَ اسْتَأْمَرُوا رَسُولَ اللَّهِ فِي أَقْرِبَائِهِمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ أَنْ يَصِلُوهُمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ ، وَقِيلَ الْآيَةُ فِي الْمُشْرِكِينَ ، وَقَالَ
قَتَادَةُ نَسَخَتْهَا آيَةُ الْقِتَالِ . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8أَنْ تَبَرُّوهُمْ ) بَدَلٌ مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ) وَكَذَلِكَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ) بَدَلٌ مِنْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ ) وَالْمَعْنَى : لَا يَنْهَاكُمْ عَنْ مَبَرَّةِ هَؤُلَاءِ ، وَإِنَّمَا يَنْهَاكُمْ عَنْ تَوَلِّي هَؤُلَاءِ ، وَهَذَا رَحْمَةٌ لَهُمْ لِشِدَّتِهِمْ فِي الْعَدَاوَةِ ، وَقَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ : هَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=32682_27175جَوَازِ الْبِرِّ بَيْنَ الْمُشْرِكِينَ وَالْمُسْلِمِينَ ، وَإِنْ كَانَتِ الْمُوَالَاةُ مُنْقَطِعَةً ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ يُرِيدُ بِالصِّلَةِ وَغَيْرِهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) يُرِيدُ أَهْلَ الْبِرِّ وَالتَّوَاصُلِ ، وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : أَنْ تُوفُوا لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَتَعْدِلُوا ، ثُمَّ ذَكَرَ مَنِ الَّذِينَ يَنْهَاهُمْ عَنْ صِلَتِهِمْ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ ) (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=9أَنْ تَوَلَّوْهُمْ ) وَفِيهِ لَطِيفَةٌ : وَهِيَ أَنَّهُ يُؤَكِّدُ قَوْلَهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=60&ayano=8لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ ) .