(
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ) فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة ) وفيه مسائل :
المسألة الأولى : قرئ "
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13نفخة " بالرفع والنصب ، وجه الرفع أسند الفعل إليها ، وإنما حسن تذكير الفعل للفصل ، ووجه النصب أن الفعل مسند إلى الجار والمجرور ، ثم نصب نفخة على المصدر .
المسألة الثانية : المراد من هذه النفخة الواحدة ، هي
nindex.php?page=treesubj&link=30293_30362النفخة الأولى ؛ لأن عندها يحصل خراب العالم ، فإن قيل : لم قال بعد ذلك : يومئذ تعرضون ، والعرض إنما يكون عند النفخة الثانية ؟ قلنا : جعل اليوم اسما للحين الواسع الذي تقع فيه النفختان ، والصعقة والنشور ، والوقوف والحساب ، فلذلك قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=18يومئذ تعرضون ) كما تقول : جئته عام كذا ، وإنما كان مجيئك في وقت واحد من أوقاته .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة ) فيه مسألتان :
المسألة الأولى : رفعت الأرض والجبال ، إما بالزلزلة التي تكون في
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362القيامة ، وإما بريح بلغت من قوة عصفها أنها تحمل الأرض والجبال ، أو بملك من الملائكة أو بقدرة الله من غير سبب فدكتا ، أي : فدكت الجملتان -جملة الأرض وجملة الجبال- ، فضرب بعضها ببعض ، حتى تندق وتصير (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14كثيبا مهيلا ) [ المزمل : 14 ] والدك أبلغ من الدق ، وقيل : فبسطتا بسطة واحدة فصارتا أرضا (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لا ترى فيها عوجا ولا أمتا ) [ طه : 107] من قولك : اندك السنام إذا انفرش ، وبعير أدك وناقة دكاء ومنه الدكان .
المسألة الثانية : قال
الفراء : لا يجوز في " دكة " ههنا إلا النصب ؛ لارتفاع الضمير في " دكتا " ، ولم يقل : فدككن ؛ لأنه جعل الجبال كالواحدة والأرض كالواحدة ، كما قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أن السماوات والأرض كانتا رتقا ) [الأنبياء : 30] ولم يقل : كن .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ) فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ ) وَفِيهِ مَسَائِلُ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : قُرِئَ "
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=13نَفْخَةٌ " بِالرَّفْعِ وَالنَّصْبِ ، وَجْهُ الرَّفْعِ أُسْنِدَ الْفِعْلُ إِلَيْهَا ، وَإِنَّمَا حَسُنَ تَذْكِيرُ الْفِعْلِ لِلْفَصْلِ ، وَوَجْهُ النَّصْبِ أَنَّ الْفِعْلَ مُسْنَدٌ إِلَى الْجَارِّ وَالْمَجْرُورِ ، ثُمَّ نُصِبَ نَفْخَةٌ عَلَى الْمَصْدَرِ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : الْمُرَادُ مِنْ هَذِهِ النَّفْخَةِ الْوَاحِدَةِ ، هِيَ
nindex.php?page=treesubj&link=30293_30362النَّفْخَةُ الْأُولَى ؛ لِأَنَّ عِنْدَهَا يَحْصُلُ خَرَابُ الْعَالَمِ ، فَإِنْ قِيلَ : لِمَ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ ، وَالْعَرْضُ إِنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ النَّفْخَةِ الثَّانِيَةِ ؟ قُلْنَا : جَعَلَ الْيَوْمَ اسْمًا لِلْحِينِ الْوَاسِعِ الَّذِي تَقَعُ فِيهِ النَّفْخَتَانِ ، وَالصَّعْقَةُ وَالنُّشُورُ ، وَالْوُقُوفُ وَالْحِسَابُ ، فَلِذَلِكَ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=18يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ ) كَمَا تَقُولُ : جِئْتُهُ عَامَ كَذَا ، وَإِنَّمَا كَانَ مَجِيئُكَ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ مِنْ أَوْقَاتِهِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=14وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً ) فِيهِ مَسْأَلَتَانِ :
الْمَسْأَلَةُ الْأُولَى : رُفِعَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ ، إِمَّا بِالزَّلْزَلَةِ الَّتِي تَكُونُ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30362الْقِيَامَةِ ، وَإِمَّا بِرِيحٍ بَلَغَتْ مِنْ قُوَّةِ عَصْفِهَا أَنَّهَا تَحْمِلُ الْأَرْضَ وَالْجِبَالَ ، أَوْ بِمَلَكٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ أَوْ بِقُدْرَةِ اللَّهِ مِنْ غَيْرِ سَبَبٍ فَدُكَّتَا ، أَيْ : فَدُكَّتِ الْجُمْلَتَانِ -جُمْلَةُ الْأَرْضِ وَجُمْلَةُ الْجِبَالِ- ، فَضُرِبَ بَعْضُهَا بِبَعْضٍ ، حَتَّى تَنْدَقَّ وَتَصِيرَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=14كَثِيبًا مَهِيلًا ) [ الْمُزَّمِّلِ : 14 ] وَالدَّكُّ أَبْلَغُ مِنَ الدَّقِّ ، وَقِيلَ : فَبُسِطَتَا بَسْطَةً وَاحِدَةً فَصَارَتَا أَرْضًا (
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=107لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا ) [ طه : 107] مِنْ قَوْلِكَ : انْدَكَّ السَّنَامُ إِذَا انْفَرَشَ ، وَبَعِيرٌ أَدَكُّ وَنَاقَةٌ دَكَّاءُ وَمِنْهُ الدُّكَّانُ .
الْمَسْأَلَةُ الثَّانِيَةُ : قَالَ
الْفَرَّاءُ : لَا يَجُوزُ فِي " دَكَّةً " هَهُنَا إِلَّا النَّصْبُ ؛ لِارْتِفَاعِ الضَّمِيرِ فِي " دُكَّتَا " ، وَلَمْ يَقُلْ : فَدُكِكْنَ ؛ لِأَنَّهُ جَعَلَ الْجِبَالَ كَالْوَاحِدَةِ وَالْأَرْضَ كَالْوَاحِدَةِ ، كَمَا قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=30أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا ) [الْأَنْبِيَاءِ : 30] وَلَمْ يَقُلْ : كُنَّ .