(
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=50وإنه لحسرة على الكافرين nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=51وإنه لحق اليقين nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فسبح باسم ربك العظيم ) ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=50وإنه لحسرة على الكافرين ) الضمير في قوله : ( إنه) إلى ماذا يعود ؟ فيه وجهان :
الأول : أنه عائد إلى القرآن ، فكأنه قيل : وإن
nindex.php?page=treesubj&link=30539_19047_28738القرآن لحسرة على الكافرين . إما يوم القيامة إذا رأوا ثواب المصدقين به ، أو في دار الدنيا إذا رأوا دولة المؤمنين .
والثاني : قال
مقاتل : وإن تكذيبهم بالقرآن لحسرة عليهم ، ودل عليه قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وإنا لنعلم أن منكم مكذبين ) .
ثم قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=51وإنه لحق اليقين ) معناه أنه حق يقين ، أي حق لا بطلان فيه ، ويقين لا ريب فيه ، ثم أضيف أحد الوصفين إلى الآخر للتأكيد .
ثم قال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فسبح باسم ربك العظيم ) إما شكرا على ما جعلك أهلا لإيحائه إليك ، وإما تنزيها له عن الرضا بأن ينسب إليه الكاذب من الوحي ما هو بريء عنه . وأما تفسير قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فسبح باسم ربك ) فمذكور في أول سورة : (
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سبح اسم ربك الأعلى ) [الأعلى : 1] وفي تفسير قوله : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) والله سبحانه وتعالى أعلم ، وصلاته وسلامه على سيدنا
محمد النبي الأمي وعلى آله وصحبه أجمعين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=50وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=51وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=50وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ ) الضَّمِيرُ فِي قَوْلِهِ : ( إِنَّهُ) إِلَى مَاذَا يَعُودُ ؟ فِيهِ وَجْهَانِ :
الْأَوَّلُ : أَنَّهُ عَائِدٌ إِلَى الْقُرْآنِ ، فَكَأَنَّهُ قِيلَ : وَإِنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30539_19047_28738الْقُرْآنَ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ . إِمَّا يَوْمُ الْقِيَامَةِ إِذَا رَأَوْا ثَوَابَ الْمُصَدِّقِينَ بِهِ ، أَوْ فِي دَارِ الدُّنْيَا إِذَا رَأَوْا دَوْلَةَ الْمُؤْمِنِينَ .
وَالثَّانِي : قَالَ
مُقَاتِلٌ : وَإِنَّ تَكْذِيبَهُمْ بِالْقُرْآنِ لَحَسْرَةٌ عَلَيْهِمْ ، وَدَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=49وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ ) .
ثُمَّ قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=51وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ ) مَعْنَاهُ أَنَّهُ حَقٌّ يَقِينٌ ، أَيْ حَقٌّ لَا بُطْلَانَ فِيهِ ، وَيَقِينٌ لَا رَيْبَ فِيهِ ، ثُمَّ أُضِيفَ أَحَدُ الْوَصْفَيْنِ إِلَى الْآخَرِ لِلتَّأْكِيدِ .
ثُمَّ قَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ) إِمَّا شُكْرًا عَلَى مَا جَعَلَكَ أَهْلًا لِإِيحَائِهِ إِلَيْكَ ، وَإِمَّا تَنْزِيهًا لَهُ عَنِ الرِّضَا بِأَنْ يَنْسِبَ إِلَيْهِ الْكَاذِبُ مِنَ الْوَحْيِ مَا هُوَ بَرِيءٌ عَنْهُ . وَأَمَّا تَفْسِيرُ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=52فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ ) فَمَذْكُورٌ فِي أَوَّلِ سُورَةِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=1سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ) [الْأَعْلَى : 1] وَفِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ ، وَصَلَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيِّدِنَا
مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .