(
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25للسائل والمحروم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .
وثانيها - قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24والذين في أموالهم حق معلوم nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25للسائل والمحروم ) اختلفوا في الحق المعلوم : فقال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس والحسن وابن سيرين : إنه الزكاة المفروضة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=treesubj&link=23467_27087من أدى زكاة ماله فلا جناح عليه أن لا يتصدق قالوا : والدليل على أن المراد به الزكاة المفروضة وجهان :
الأول : أن
nindex.php?page=treesubj&link=2645الحق المعلوم المقدر هو الزكاة ، أما الصدقة فهي غير مقدرة .
الثاني : وهو أنه تعالى ذكر هذا على سبيل الاستثناء ممن ذمه ، فدل على أن الذي لا يعطي هذا الحق يكون مذموما ، ولا حق على هذه الصفة إلا الزكاة ، وقال آخرون : هذا الحق سوى الزكاة ، وهو يكون على طريق الندب والاستحباب ، وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد وعطاء nindex.php?page=showalam&ids=12354والنخعي . وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25للسائل ) يعني الذي يسأل (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25والمحروم ) الذي يتعفف عن السؤال فيحسب غنيا فيحرم .
وثالثها - قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26والذين يصدقون بيوم الدين ) أي يؤمنون بالبعث والحشر .
ورابعها - قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27والذين هم من عذاب ربهم مشفقون )
nindex.php?page=treesubj&link=19994_19982_19980والإشفاق يكون من أمرين ، إما الخوف من ترك الواجبات أو الخوف من الإقدام على المحظورات ، وهذا كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة ) [المؤمنون : 60] وكقوله سبحانه : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) [الحج : 35] ومن يدوم به الخوف والإشفاق فيما كلف يكون حذرا من التقصير حريصا على القيام بما كلف به من علم وعمل .
ثم إنه تعالى أكد ذلك الخوف فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إن عذاب ربهم غير مأمون ) .
والمراد أن الإنسان لا يمكنه القطع بأنه أدى الواجبات كما ينبغي ، واحترز عن المحظورات بالكلية ، بل يجوز أن يكون قد وقع منه تقصير في شيء من ذلك ، فلا جرم يكون خائفا أبدا .
وقد مر تفسيره في سورة المؤمنين .
وخامسها قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29والذين هم لفروجهم حافظون nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون ) .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) .
وَثَانِيهَا - قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=24وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) اخْتَلَفُوا فِي الْحَقِّ الْمَعْلُومِ : فَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ وَابْنُ سِيرِينَ : إِنَّهُ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=treesubj&link=23467_27087مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ لَا يَتَصَدَّقَ قَالُوا : وَالدَّلِيلُ عَلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِهِ الزَّكَاةُ الْمَفْرُوضَةُ وَجْهَانِ :
الْأَوَّلُ : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=2645الْحَقَّ الْمَعْلُومَ الْمُقَدَّرَ هُوَ الزَّكَاةُ ، أَمَّا الصَّدَقَةُ فَهِيَ غَيْرُ مُقَدَّرَةٍ .
الثَّانِي : وَهُوَ أَنَّهُ تَعَالَى ذَكَرَ هَذَا عَلَى سَبِيلِ الِاسْتِثْنَاءِ مِمَّنْ ذَمَّهُ ، فَدَلَّ عَلَى أَنَّ الَّذِي لَا يُعْطِي هَذَا الْحَقَّ يَكُونُ مَذْمُومًا ، وَلَا حَقَّ عَلَى هَذِهِ الصِّفَةِ إِلَّا الزَّكَاةُ ، وَقَالَ آخَرُونَ : هَذَا الْحَقُّ سِوَى الزَّكَاةِ ، وَهُوَ يَكُونُ عَلَى طَرِيقِ النَّدْبِ وَالِاسْتِحْبَابِ ، وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ nindex.php?page=showalam&ids=12354وَالنَّخَعِيِّ . وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25لِلسَّائِلِ ) يَعْنِي الَّذِي يَسْأَلُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=25وَالْمَحْرُومِ ) الَّذِي يَتَعَفَّفُ عَنِ السُّؤَالِ فَيُحْسَبُ غَنِيًّا فَيُحْرَمُ .
وَثَالِثُهَا - قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=26وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) أَيْ يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ وَالْحَشْرِ .
وَرَابِعُهَا - قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=27وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ )
nindex.php?page=treesubj&link=19994_19982_19980وَالْإِشْفَاقُ يَكُونُ مِنْ أَمْرَيْنِ ، إِمَّا الْخَوْفُ مِنْ تَرْكِ الْوَاجِبَاتِ أَوِ الْخَوْفُ مِنَ الْإِقْدَامِ عَلَى الْمَحْظُورَاتِ ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=60وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ) [الْمُؤْمِنُونَ : 60] وَكَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=22&ayano=35الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ ) [الْحَجِّ : 35] وَمَنْ يَدُومُ بِهِ الْخَوْفُ وَالْإِشْفَاقُ فِيمَا كُلِّفَ يَكُونُ حَذِرًا مِنَ التَّقْصِيرِ حَرِيصًا عَلَى الْقِيَامِ بِمَا كُلِّفَ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَعَمَلٍ .
ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى أَكَّدَ ذَلِكَ الْخَوْفَ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=28إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ ) .
وَالْمُرَادُ أَنَّ الْإِنْسَانَ لَا يُمْكِنُهُ الْقَطْعُ بِأَنَّهُ أَدَّى الْوَاجِبَاتِ كَمَا يَنْبَغِي ، وَاحْتَرَزَ عَنِ الْمَحْظُورَاتِ بِالْكُلِّيَّةِ ، بَلْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَدْ وَقَعَ مِنْهُ تَقْصِيرٌ فِي شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ، فَلَا جَرَمَ يَكُونُ خَائِفًا أَبَدًا .
وَقَدْ مَرَّ تَفْسِيرُهُ فِي سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ .
وَخَامِسُهَا قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=29وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=30إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=31فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) .