(
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا ) .
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا ) .
أما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحاط بما لديهم ) فهو يدل على
nindex.php?page=treesubj&link=28781كونه تعالى عالما بالجزئيات ، وأما قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحصى كل شيء عددا ) فهو يدل على كونه عالما بجميع الموجودات ، فإن قيل : إحصاء العدد إنما يكون في المتناهي ، وقوله : ( كل شيء ) يدل على كونه غير متناه ، فلزم وقوع التناقض في الآية ، قلنا : لا شك أن إحصاء العدد إنما يكون في المتناهي ، فأما لفظة " كل شيء " فإنها لا تدل على كونه غير متناه ؛ لأن الشيء عندنا هو الموجودات ، والموجودات متناهية في العدد ، وهذه الآية أحد ما يحتج به على أن المعدوم ليس بشيء ، وذلك لأن المعدوم لو كان شيئا ، لكانت الأشياء غير متناهية ، وقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وأحصى كل شيء عددا ) يقتضي كون تلك المحصيات متناهية ، فيلزم الجمع بين كونها متناهية وغير متناهية ، وذلك محال ، فوجب القطع بأن المعدوم ليس بشيء حتى يندفع هذا التناقض .
والله سبحانه وتعالى أعلم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلاته وسلامه على سيد المرسلين ، وخاتم النبيين
محمد النبي وآله وصحبه أجمعين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) .
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) .
أَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ ) فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى
nindex.php?page=treesubj&link=28781كَوْنِهِ تَعَالَى عَالِمًا بِالْجُزْئِيَّاتِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) فَهُوَ يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ عَالِمًا بِجَمِيعِ الْمَوْجُودَاتِ ، فَإِنْ قِيلَ : إِحْصَاءُ الْعَدَدِ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْمُتَنَاهِي ، وَقَوْلُهُ : ( كُلَّ شَيْءٍ ) يَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ غَيْرَ مُتَنَاهٍ ، فَلَزِمَ وُقُوعُ التَّنَاقُضِ فِي الْآيَةِ ، قُلْنَا : لَا شَكَّ أَنَّ إِحْصَاءَ الْعَدَدِ إِنَّمَا يَكُونُ فِي الْمُتَنَاهِي ، فَأَمَّا لَفْظَةُ " كُلَّ شَيْءٍ " فَإِنَّهَا لَا تَدُلُّ عَلَى كَوْنِهِ غَيْرَ مُتَنَاهٍ ؛ لِأَنَّ الشَّيْءَ عِنْدَنَا هُوَ الْمَوْجُودَاتُ ، وَالْمَوْجُودَاتُ مُتَنَاهِيَةٌ فِي الْعَدَدِ ، وَهَذِهِ الْآيَةُ أَحَدُ مَا يُحْتَجُّ بِهِ عَلَى أَنَّ الْمَعْدُومَ لَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَذَلِكَ لِأَنَّ الْمَعْدُومَ لَوْ كَانَ شَيْئًا ، لَكَانَتِ الْأَشْيَاءُ غَيْرَ مُتَنَاهِيَةٍ ، وَقَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=72&ayano=28وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا ) يَقْتَضِي كَوْنَ تِلْكَ الْمُحْصَيَاتِ مُتَنَاهِيَةً ، فَيَلْزَمُ الْجَمْعُ بَيْنَ كَوْنِهَا مُتَنَاهِيَةً وَغَيْرَ مُتَنَاهِيَةٍ ، وَذَلِكَ مُحَالٌ ، فَوَجَبَ الْقَطْعُ بِأَنَّ الْمَعْدُومَ لَيْسَ بِشَيْءٍ حَتَّى يَنْدَفِعَ هَذَا التَّنَاقُضُ .
وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أَعْلَمُ ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَاتُهُ وَسَلَامُهُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، وَخَاتَمِ النَّبِيِّينَ
مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ .