(
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24ووجوه يومئذ باسرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تظن أن يفعل بها فاقرة ) .
وقوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24ووجوه يومئذ باسرة nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تظن أن يفعل بها فاقرة ) الباسر : الشديد العبوس ، والباسل أشد منه ، ولكنه غلب في الشجاع إذا اشتد كلوحه ، والمعنى : أنها
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30437_30539عابسة كالحة قد أظلمت ألوانها وعدمت آثار السرور والنعمة منها ؛ لما أدركها من الشقاء واليأس من رحمة الله ، ولما سودها الله حين ميز الله أهل الجنة والنار ، وقد تقدم تفسير البسور عند قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22عبس وبسر ) وإنما كانت بهذه الصفة ؛ لأنها قد أيقنت أن العذاب نازل ، وهو قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تظن أن يفعل بها فاقرة ) والظن ههنا بمعنى اليقين ، هكذا قاله المفسرون ، وعندي أن الظن إنما ذكر ههنا على سبيل التهكم ؛ كأنه قيل : إذا شاهدوا تلك الأحوال حصل فيهم ظن أن القيامة حق ، وأما الفاقرة فقال
أبو عبيدة : الفاقرة الداهية ، وهو اسم للوسم الذي يفقر به على الأنف ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الفقر أن يحز أنف البعير حتى يخلص إلى العظم ، أو قريب منه ، ثم يجعل فيه خشبة يجر البعير بها ، ومنه قيل : عملت به الفاقرة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15153المبرد : الفاقرة داهية تكسر الظهر ، وأصلها من الفقرة والفقارة كأن الفاقرة داهية تكسر فقار الظهر ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة : يقال فقرت الرجل ، كما يقال رأسته وبطنته فهو مفقور ، واعلم أن من المفسرين من فسر الفاقرة بأنواع العذاب في النار ، وفسرها
الكلبي فقال : الفاقرة هي أن تحجب عن رؤية ربها ولا تنظر إليه .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) .
وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=24وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) الْبَاسِرُ : الشَّدِيدُ الْعَبُوسِ ، وَالْبَاسِلُ أَشَدُّ مِنْهُ ، وَلَكِنَّهُ غَلَبَ فِي الشُّجَاعِ إِذَا اشْتَدَّ كُلُوحُهُ ، وَالْمَعْنَى : أَنَّهَا
nindex.php?page=treesubj&link=30351_30437_30539عَابِسَةٌ كَالِحَةٌ قَدْ أَظْلَمَتْ أَلْوَانُهَا وَعَدِمَتْ آثَارُ السُّرُورِ وَالنِّعْمَةِ مِنْهَا ؛ لِمَا أَدْرَكَهَا مِنَ الشَّقَاءِ وَالْيَأْسِ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَلِمَا سَوَّدَهَا اللَّهُ حِينَ مَيَّزَ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ ، وَقَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْبُسُورِ عِنْدَ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=74&ayano=22عَبَسَ وَبَسَرَ ) وَإِنَّمَا كَانَتْ بِهَذِهِ الصِّفَةِ ؛ لِأَنَّهَا قَدْ أَيْقَنَتْ أَنَّ الْعَذَابَ نَازِلٌ ، وَهُوَ قَوْلُهُ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=75&ayano=25تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) وَالظَّنُّ هَهُنَا بِمَعْنَى الْيَقِينِ ، هَكَذَا قَالَهُ الْمُفَسِّرُونَ ، وَعِنْدِي أَنَّ الظَّنَّ إِنَّمَا ذُكِرَ هَهُنَا عَلَى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ ؛ كَأَنَّهُ قِيلَ : إِذَا شَاهَدُوا تِلْكَ الْأَحْوَالَ حَصَلَ فِيهِمْ ظَنٌّ أَنَّ الْقِيَامَةَ حَقٌّ ، وَأَمَّا الْفَاقِرَةُ فَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْفَاقِرَةُ الدَّاهِيَةُ ، وَهُوَ اسْمٌ لِلْوَسْمِ الَّذِي يُفْقَرُ بِهِ عَلَى الْأَنْفِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : الْفَقْرُ أَنْ يُحَزَّ أَنْفُ الْبَعِيرِ حَتَّى يَخْلُصَ إِلَى الْعَظْمِ ، أَوْ قَرِيبٍ مِنْهُ ، ثُمَّ يُجْعَلَ فِيهِ خَشَبَةٌ يُجَرُّ الْبَعِيرُ بِهَا ، وَمِنْهُ قِيلَ : عَمِلَتْ بِهِ الْفَاقِرَةُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15153الْمُبَرِّدُ : الْفَاقِرَةُ دَاهِيَةٌ تَكْسِرُ الظَّهْرَ ، وَأَصْلُهَا مِنَ الْفَقْرَةِ وَالْفَقَارَةِ كَأَنَّ الْفَاقِرَةَ دَاهِيَةٌ تَكْسِرُ فَقَارَ الظَّهْرِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13436ابْنُ قُتَيْبَةَ : يُقَالُ فَقَرْتُ الرَّجُلَ ، كَمَا يُقَالُ رَأَسْتُهُ وَبَطَنْتُهُ فَهُوَ مَفْقُورٌ ، وَاعْلَمْ أَنَّ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ مَنْ فَسَّرَ الْفَاقِرَةَ بِأَنْوَاعِ الْعَذَابِ فِي النَّارِ ، وَفَسَّرَهَا
الْكَلْبِيُّ فَقَالَ : الْفَاقِرَةُ هِيَ أَنْ تُحْجَبَ عَنْ رُؤْيَةِ رَبِّهَا وَلَا تَنْظُرُ إِلَيْهِ .