(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لأي يوم أجلت ) أي أخرت ، كأنه تعالى يعجب العباد من تعظيم ذلك اليوم ، فقال : لأي يوم أخرت الأمور المتعلقة بهؤلاء ، وهي تعذيب من كذبهم ، وتعظيم من آمن بهم ، وظهور ما كانوا يدعون الخلق إلى الإيمان به من الأهوال والعرض والحساب ونشر الدواوين ووضع الموازين .
ثم إنه تعالى بين ذلك فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13ليوم الفصل ) قال
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما : يوم يفصل الرحمن بين الخلائق ، وهذا كقوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين ) [ الدخان : 40 ] .
ثم أتبع ذلك تعظيما ثانيا فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وما أدراك ما يوم الفصل ) ، أي : وما علمك
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532بيوم الفصل وشدته ومهابته .
ثم أتبعه بتهويل ثالث فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين ) أي للمكذبين بالتوحيد والنبوة والمعاد ، وبكل ما ورد من الأنبياء عليهم السلام وأخبروا عنه . بقي ههنا سؤالان :
[ ص: 239 ] السؤال الأول :
nindex.php?page=treesubj&link=34077كيف وقع النكرة مبتدأ في قوله : ( nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15ويل يومئذ للمكذبين ) ؟
الجواب : هو في أصله مصدر منصوب ساد مسد فعله ، ولكنه عدل به إلى الرفع للدلالة على معنى ثبات الهلاك ودوامه للمدعو عليه ، ونحوه (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55سلام عليكم ) [ القصص : 55 ] ويجوز " ويلا " بالنصب ، ولكن لم يقرأ به .
السؤال الثاني : أين جواب قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست ) ؟ الجواب من وجهين :
أحدهما : التقدير : إنما توعدون لواقع إذا النجوم طمست ، وهذا ضعيف ؛ لأنه يقع في قوله : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست ) .
الثاني : أن الجواب محذوف ، والتقدير (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فإذا النجوم طمست ) وإذا وإذا ، فحينئذ تقع المجازاة بالأعمال وتقوم القيامة .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=12لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ) أَيْ أُخِّرَتْ ، كَأَنَّهُ تَعَالَى يُعَجِّبُ الْعِبَادَ مِنْ تَعْظِيمِ ذَلِكَ الْيَوْمِ ، فَقَالَ : لِأَيِّ يَوْمٍ أُخِّرَتِ الْأُمُورُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِهَؤُلَاءِ ، وَهِيَ تَعْذِيبُ مَنْ كَذَّبَهُمْ ، وَتَعْظِيمُ مَنْ آمَنَ بِهِمْ ، وَظُهُورُ مَا كَانُوا يَدْعُونَ الْخَلْقَ إِلَى الْإِيمَانِ بِهِ مِنَ الْأَهْوَالِ وَالْعَرْضِ وَالْحِسَابِ وَنَشْرِ الدَّوَاوِينِ وَوَضْعِ الْمَوَازِينِ .
ثُمَّ إِنَّهُ تَعَالَى بَيَّنَ ذَلِكَ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=13لِيَوْمِ الْفَصْلِ ) قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : يَوْمُ يَفْصِلُ الرَّحْمَنُ بَيْنَ الْخَلَائِقِ ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=44&ayano=40إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ ) [ الدُّخَانِ : 40 ] .
ثُمَّ أَتْبَعَ ذَلِكَ تَعْظِيمًا ثَانِيًا فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=14وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ ) ، أَيْ : وَمَا عِلْمُكَ
nindex.php?page=treesubj&link=30296_30532بِيَوْمِ الْفَصْلِ وَشِدَّتِهِ وَمَهَابَتِهِ .
ثُمَّ أَتْبَعَهُ بِتَهْوِيلٍ ثَالِثٍ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) أَيْ لِلْمُكَذِّبِينَ بِالتَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْمَعَادِ ، وَبِكُلِّ مَا وَرَدَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وَأَخْبَرُوا عَنْهُ . بَقِيَ هَهُنَا سُؤَالَانِ :
[ ص: 239 ] السُّؤَالُ الْأَوَّلُ :
nindex.php?page=treesubj&link=34077كَيْفَ وَقَعَ النَّكِرَةُ مُبْتَدَأً فِي قَوْلِهِ : ( nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=15وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) ؟
الْجَوَابُ : هُوَ فِي أَصْلِهِ مَصْدَرٌ مَنْصُوبٌ سَادٌّ مَسَدَّ فِعْلِهِ ، وَلَكِنَّهُ عُدِلَ بِهِ إِلَى الرَّفْعِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى مَعْنَى ثَبَاتِ الْهَلَاكِ وَدَوَامِهِ لِلْمَدْعُوِّ عَلَيْهِ ، وَنَحْوُهُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=28&ayano=55سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ) [ الْقَصَصِ : 55 ] وَيَجُوزُ " وَيْلًا " بِالنَّصْبِ ، وَلَكِنْ لَمْ يُقْرَأْ بِهِ .
السُّؤَالُ الثَّانِي : أَيْنَ جَوَابُ قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) ؟ الْجَوَابُ مِنْ وَجْهَيْنِ :
أَحَدُهُمَا : التَّقْدِيرُ : إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ إِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ، وَهَذَا ضَعِيفٌ ؛ لِأَنَّهُ يَقَعُ فِي قَوْلِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) .
الثَّانِي : أَنَّ الْجَوَابَ مَحْذُوفٌ ، وَالتَّقْدِيرُ (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=8فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ ) وَإِذَا وَإِذَا ، فَحِينَئِذٍ تَقَعُ الْمُجَازَاةُ بِالْأَعْمَالِ وَتَقُومُ الْقِيَامَةُ .