(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون )
قوله تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون )
اعلم أنه تعالى لما بالغ في زجر الكفار من أول هذه السورة إلى آخرها بالوجوه العشرة التي شرحناها ، وحث على التمسك بالنظر والاستدلال والانقياد للدين الحق - ختم السورة بالتعجب من الكفار ، وبين أنهم إذا لم يؤمنوا بهذه الدلائل اللطيفة مع تجليها ووضوحها (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فبأي حديث بعده يؤمنون ) قال
القاضي : هذه الآية تدل على أن
nindex.php?page=treesubj&link=29626_29568القرآن محدث ؛ لأنه تعالى وصفه بأنه حديث ، والحديث ضد القديم ، والضدان لا يجتمعان ، فإذا كان حديثا وجب أن لا يكون قديما ، وأجاب الأصحاب : أن المراد منه هذه الألفاظ ، ولا نزاع في أنها محدثة ، والله تعالى أعلم . والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين
محمد ، وآله أجمعين .
(
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
قَوْلُهُ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ )
اعْلَمْ أَنَّهُ تَعَالَى لَمَّا بَالَغَ فِي زَجْرِ الْكُفَّارِ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ السُّورَةِ إِلَى آخِرِهَا بِالْوُجُوهِ الْعَشَرَةِ الَّتِي شَرَحْنَاهَا ، وَحَثَّ عَلَى التَّمَسُّكِ بِالنَّظَرِ وَالِاسْتِدْلَالِ وَالِانْقِيَادِ لِلدِّينِ الْحَقِّ - خَتَمَ السُّورَةَ بِالتَّعَجُّبِ مِنَ الْكُفَّارِ ، وَبَيَّنَ أَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذِهِ الدَّلَائِلِ اللَّطِيفَةِ مَعَ تَجَلِّيهَا وَوُضُوحِهَا (
nindex.php?page=tafseer&surano=77&ayano=50فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ ) قَالَ
الْقَاضِيَ : هَذِهِ الْآيَةُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29626_29568الْقُرْآنَ مُحْدَثٌ ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى وَصَفَهُ بِأَنَّهُ حَدِيثٌ ، وَالْحَدِيثُ ضِدُّ الْقَدِيمِ ، وَالضِّدَّانِ لَا يَجْتَمِعَانِ ، فَإِذَا كَانَ حَدِيثًا وَجَبَ أَنْ لَا يَكُونَ قَدِيمًا ، وَأَجَابَ الْأَصْحَابُ : أَنَّ الْمُرَادَ مِنْهُ هَذِهِ الْأَلْفَاظُ ، وَلَا نِزَاعَ فِي أَنَّهَا مُحْدَثَةٌ ، وَاللَّهُ تَعَالَى أَعْلَمُ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ
مُحَمَّدٍ ، وَآلِهِ أَجْمَعِينَ .