( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم    ) 
قوله عز وجل : ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله أولئك يرجون رحمة الله والله غفور رحيم    ) .   [ ص: 34 ] 
في الآية مسألتان : 
المسألة الأولى : في تعلق هذه الآية بما قبلها وجهان : 
الأول : أن عبد الله بن جحش  قال : يا رسول الله ، هب أنه لا عقاب فيما فعلنا ، فهل نطمع منه أجرا وثوابا  ؟ فنزلت هذه الآية   ; لأن عبد الله  كان مؤمنا ، وكان مهاجرا ، وكان بسبب هذه المقاتلة مجاهدا . 
والثاني : أنه تعالى لما أوجب الجهاد من قبل بقوله : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم    ) [البقرة : 216] وبين أن تركه سبب للوعيد أتبع ذلك بذكر من يقوم به فقال : ( إن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا في سبيل الله    ) ولا يكاد يوجد وعيد إلا ويعقبه وعد . 
				
						
						
