المبحث الأول 
مشروعية الرحلة 
إن الرحلة في طلب العلم مهمة جليلة، فلا غرو أن نجد القرآن الكريم يحث عليها، إذ يقول الله تعالى في كتابه المبين:   ( فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون )    [التوبة: 122]. 
وقد سأل يزيد بن هـارون  حماد بن زيد  قائلا: " يا أبا إسماعيل، هـل ذكر الله تعالى أصحاب الحديث في القرآن؟ فقال: نعم. ألم تسمع إلى قوله عز وجل:    ( فلولا نفر من   [ ص: 94 ] كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم )  ؟! فهذا في كل من رحل في طلب العلم والفقه، ورجع به إلى من وراءه فعلمه إياه " [1] 
وفسر عبد الله بن عباس  رضي الله عنهما : " السائحون " في قوله تعالى:    ( التائبون العابدون الحامدون السائحون الراكعون الساجدون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحافظون لحدود الله )    [التوبة: 112]  " بقوله: " هم طلبة الحديث " [2] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					