الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        معلومات الكتاب

        في السيرة النبوية (قراءة لجوانب الحذر والحماية)

        الدكتور / إبراهيم علي محمد أحمد

        المطلب الثاني

        الحس والحذر لدى نعيم بن عبد الله رضي الله عنه

        حين خرج سيدنا عمر متوشحا سيفه، لقيه نعيم بن عبد الله فقال له : أين تريد يا عمر؟ قال : أريد محمدا هـذا الصابئ، الذي فرق أمر قريش ، سفه أحلامها، وعاب دينها، وسب آلهتها فأقتله. قال له نعيم : والله قد غرتك نفسك من نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على الأرض وقد قتلت محمدا ؟ أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم؟ قال : وأي أهل بيتي؟ قال : ختنك وابن عمك سعيد بن زيد ، وأختك فاطمة بنت الخطاب ، فقد والله أسلما، وتابعا محمدا على دينه [1] .

        والمتأمل في هـذا النص، يمكنه الخروج بالملاحظات الآتية :

        أولا: إخفاء الشخصية عن العدو

        لم يكن سيدنا عمر رضي الله عنه يعلم بإسلام نعيم، لأنه كان يخفي إسلامه [2] ، فحسبه سيدنا عمر مشركا، مما سهل مهمة نعيم.. وإمعانا في إخفاء الشخصية، قال سيدنا نعيم: محمـدا ولم يقـل [ ص: 52 ] رسول الله، مع العلم أن الصحابة لا ينادون الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه، وإنما يقولون رسول الله، ونبي الله، ولكن المقام هـنا يتطلب من نعيم أن يقول محمدا ، كي يطمئن له عمر ، أكثر ويحدثه بما ينوي عمله، وهذا ما تم فعلا.

        ثانيا: الحصول على المعلومة

        استوقف [3] سيدنا نعيم سيدنا عمر لما رآه متوشحا سيفه استوقفه، وسأله عن وجهته بقوله : أين تريد يا عمر؟ فحصل سيدنا نعيم من ثم على معلومة في غاية الخطورة، تتمثل في نية عمر قتل قائد الدعوة. فهذا تصرف في غاية الحكمة والذكاء، إذ استطاع سيدنا نعيم الحصول على هـذه المعلومة التي جعلته يتخذ أساليب أمنية دقيقة وعاجلة كما سنرى.

        ثالثا: درء خطر العدو وصرفه عن هـدفه

        بعد أن علم نعيم نية عمر رضي الله عنهما ، عمل على درء هـذا الخطر، فاستخدم معه أسلوب الترهيب، حيث هـدده، إن هـو أقدم على قتل محمد، فإنه سوف يقتـل هـو أيضا من قبـل بني عبـد منـاف ، ولم يكتف سيدنا نعيم بذلك، بل أخبره بأمر لم يستطع سيدنا عمر معه صبرا، وذلك حين أخبره بإسلام ابن عمه وأخته، فغير عمر رضي الله عنه [ ص: 53 ] وجهته مباشرة، وبدل أن يتجه لقتل محمد صلى الله عليه وسلم اتجه نحو بيت أخته. وبذلك يكون سيدنا نعيم رضي الله عنه قد نجح فعلا في درء خطر العدو، وصرفه عن هـدفه الحقيقي، وهذا تصرف في غاية الدقة والإحكام.

        رابعا: التضحية بأفراد من أجل المصلحة العامة

        لا شك أن معرفة سيدنا عمر وعلمه بإسلام أخته وابن عمه يشكل خطورة كبيرة عليهما، ولكن إذا قورنت بخطورة قتل قائد الدعوة، كانت أخف وأقل، لذا حاول سيدنا نعيم أن يضحي بأفراد من أجل المصلحة العامة، فإذا لحق ضرر بسعيد وفاطمة فهو أخف وأهون بكثير مما يمكن أن يلحق بقائد الدعوة. هـذا إلى جانب أن سيدنا نعيم راعى الناحية العاطفية التي تربط بين عمر وابن عمه وأخته، فهي يمكن أن تخفف من شدة الغضب لدى سيدنا عمر، وبالتالي تخف وطأة العقاب على سعيد وفاطمة، وهذا ما تحقق، فعندما رأى سيدنا عمر الدم ينزل من وجه أخته، تحركت فيه العاطفة، ورق قلبه، فكان ذلك من أسباب إسلامه.

        المطلب الثالث

        الحس والحذر لدى خباب وسعيد وفاطمة رضي الله عنهم حينما سار سيدنا عمر إلى منزل ابن عمه سعيد ، كان بداخل المنزل سعيد وخباب بن الأرت وفاطمة زوج سعيد، فلما سمعوا صوت [ ص: 54 ] عمر، تغيب خباب في مخدع [4] لهم، وأخذت فاطمة بنت الخطاب الصحيفة، وجعلتها تحت فخذها، وقد سمع عمر حين دنا إلى البيت قراءة خباب عليهما، فلما دخل قال : ما هـذه الهينمة [5] ؟ قالا: ماعدا حديث تحدثناه بيننا [6] .. وهنا يمكن أن نلمح ما يلي :

        أولا: سرعة وسلامة التصرف حيال الطوارئ

        سرعة التصرف وعدم الارتباك من الأمور الهامة والضرورية، لتفادي الحالات الطارئة، التي قد يتعرض لها أهل الدعوة، فمتى ما كان التصرف سليما وسريعا، أمكن تفادي الخطر، وكانت النتائج إيجابية غالبا.

        لذا كان تصرف المجموعة الدعوية المكونة من سعيد ، وخباب ، وفاطمة ، سريعا وسليما، حيث تغيب خباب في المخدع، وأخفت فاطمة الصحيفة، وتصدى سعيد لمقابلته وفتح الباب له، وذلك عندما علموا أن القادم عمر، المعروف بشدته ضد الدعوة والدعاة.

        ثانيا: إخفاء الأثر من العدو

        إخفاء الأثر من العدو، أمر لا بد منه، فالأثر كالخيط والدليل الذي يقود الأعداء إلى مبتغاهم، لذا يجب إخفاء وإزالة أي أثر يمت إلى [ ص: 55 ] الدعوة، أو المدعوين بصلة، وهذا ما فعلته فاطمة رضي الله عنها حين جعلت الصحيفة تحت فخذها، وهو موضع لا يتطرق إليه الشك، وبالتالي تكون قد أخفت وثيقة خطيرة عن أعين عمر بن الخطاب ، بالرغم من أن عمر اطلع عليها فيما بعد، ولكن العبرة بالتصرف السليم في إخفاء الأثر.

        ثالثا: اختفاء خباب رضي الله عنه

        إن اختفاء خباب رضي الله عنه ، لم يكن عن جبن أو خوف، بل هـو تصرف أمني تمليه ظروف الزمان والمكان، ويتطلبه الموقف، فإذا وجد سيدنا عمر خباب مع سعيد وفاطمة، فإن هـذا يؤدي إلى كشف معلومة خطيرة وبالغة الأثر على سير الدعوة في مثل هـذه المرحلة، حيث كان خباب يقرئ سعيدا وفاطمة القرآن، وهي خطة وضعت لتعليم المسلمين في تلك الظروف الصعبة، فإذا علم سيدنا عمر بذلك أخبر قريشا ، وربما نتج عن ذلك مراقبة دقيقة لمنع مثل هـذا النوع من الاجتماعات، وبالتالي تخسر الدعوة وسيلة هـامة وفعالة في تعليم المستجيبين.. وحتى لا يتحقق ذلك، اختفى سيدنا خباب رضي الله عنه .

        رابعا: خفض الصوت أثناء الاجتماع

        لقد كان سيدنا خباب يقرئ سعيدا وفاطمة القرآن بصوت منخفض، لدرجة أن الذي بالباب لم يستطع أن يتبينه، حيث وصفه سيدنا عمر (بالهينمة) وهي صوت كلام لا يفهم وهذا تصرف أمني ضروري. [ ص: 56 ]

        خامسا: التعريض والتورية [7]

        عندما سأل سيدنا عمر عن الصوت غير المفهوم، كانت الإجابة بعبارة تحمل في ظاهرها خلاف ما يريده قائلوها، وهذا نوع من التورية، فهم لم ينكروا أن هـناك صوتا، بل اعترفوا بأنه حديث دار بينهم، وهو حس أمني عال لسعيد وفاطمة ، فعادة الحديث الذي يدور بين اثنين يكون بصوت منخفض، لا يميزه من يكون على مقربة منهم، لذا يمكن أن يوصف بالهينمة. فهم لم ينكروا، وإلا لتأكد لعمر أنهم يكذبون ويخفون عنه الحقيقة، وذلك لسماعه الصوت، لكنهم اعترفوا دون أن يصرحوا بما في أنفسهم، وهو نوع من التعريض، المطلوب في مثل هـذا الموقف.

        سادسا: استغلال الفرصة لكسب العدو

        ويظهر ذلك عندما طلب سيدنا عمر من فاطمة أن تعطيه الصحيفة، فاستغلت فاطمة الفرصة السانحة، فطلبت منه أن يغتسل، ففعل، ثم قرأ، فخشع قلبه، وهنا خرج سيدنا خباب بعد أن سمع ثناء سيدنا عمر على القرآن، فاستغل ذلك الموقف، فقال: أبشر يا عمر، والله إني لأرجو أن يكون الله خصك بدعوة نبيه، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم أيد الإسلام بعمر بن الخطاب أو بأبي الحكم بن هـشام، فالله الله يا عمر [8] . من ذلك يتضح مدى اليقظة التي كان [ ص: 57 ] يتمتع بها كل من خباب وفاطمة، والقدرة على اغتنام الفرص، لكسب العدو، وكان نتاج ذلك أن أسلم سيدنا عمر رضي الله عنه .

        المطلب الرابع

        الحس والحذر لدى علـي وأبـي ذر، رضي الله عنهما قدم أبو ذر الغفاري إلى مكة باحثا عن الدين الجديد، الذي ظهر بها، وكان ينوي مقابلة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو لا يعرفه، وكره أن يسأل عنه، فاستضافه سيدنا علي ثـلاث ليال، قـال له بعـدها: ما أمـرك؟ وما أقدمك هـذه البلدة؟ فأجابه أبو ذر بقوله : إن كتمت علي أخبرتك. وفي رواية : إن أعطيتني عهدا وميثاقا أن ترشدني أخبرك، قال : فإني أفعل، قال : بلغنا أنه خرج هـاهنا رجل يزعم أنه نبي الله، فأرسلت أخي يكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه. فقال علي : أما إنك قد رشدت، وهذا وجهي إليه، أدخل حيث أدخل، فإن رأيت أحدا أخافه عليك قمت إلى الحائط، كأني أصلح نعلي، وفي رواية : كأني أريق الماء، فامض أنت، فسار علي وأبو ذر خلفه، حتى دخل على النبي صلى الله عليه وسلم [9] .

        من النص السابق تتبين عدة جوانب هـامة، من أبرزها : [ ص: 58 ]

        أولا: التأني والتريث في الحصول على المعلومة

        لقد تأنى سيدنا أبو ذر الغفاري في السؤال عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكره أن يسـأل عنـه، لما يعرفـه من كراهيـة قريش لكـل من يخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهذا التأني تصرف أمني تقتضيه حساسية الموقف، فلو سأل عنه، لعلمت به قريش، وبالتالي قد يناله من العذاب الشيء الكثير أو يطرد، ويخسر بالتالي الحصول على المعلومة، التي من أجلها حضر، وتحمل في سبيلها مصاعب ومشاق السفر.

        ثانيا: الاحتياط والحذر قبل النطق بالمعلومة

        حين سأل سيدنا علي أبا ذر عن أمره، وسبب مجيئه إلى مكة ، لم يخبره، بالرغم من أنه استضافه ثلاثة أيام، إمعانا في الحذر، فاشترط عليه قبل أن يخبره أن يكتم عنه، وفي ذات الوقت أن يرشده، فهذا غاية في الاحتياط، وبذا يكون قد ضمن السرية والكتمان لأمره، وفي الوقت ذاته الحصول على المعلومة، التي يبحث عنها، وهذا ما تم بالفعل.

        ثالثا: التغطية الأمنية للتحرك

        تم الاتفاق بين علي وأبي ذر على إشارة، أو حركة معينة، كأنه يصلح نعله، أو كأنه يريق الماء، وذلك عندما يرى سيدنا علي من يترصدهم، أو يراقبهم، فهذه تغطية أمنية لتحركهم تجاه المقر (دار الأرقم) ، هـذا إلى جانب أن أبا ذر كان يسير على مسافة من علي، فيعد هـذا الموقف احتياطا، وتحسبا لكل طارئ، قد يحدث أثناء التحرك. [ ص: 59 ]

        سقنا هـذه الأمثلة، لنؤكد تفوق الصحابة رضي الله عنهم في الجوانب الأمنية، بينما نجد في المقابل أن الحس الأمني لدى الكفار كان ضعيفا.. ويمكن أن يلاحظ فشلهم هـذا في عدة مواقف، منها : عدم معرفة المقر الخاص (دار الأرقم) للمسلمين، فلو كانت المراقبة اللصيقة متوفرة، لأمكن معرفة الدار عن طريق المتابعة، لأحد أفراد الدعوة، حتى يمكن من خلال مراقبته الوصول إلى الدار، ولكنهم فشلوا في ذلك. وكذلك عدم معرفة قريش ، لكثير من الذين دخلوا في الإسلام حتى من قبل أقربائهم، فسيدنا عمر رضي الله عنه مثلا، لم يكن يعلم بإسلام أخته وابن عمه، وهم أقرب الناس إليه. فهذا دليل أيضا على عدم المراقبة اللصيقة حتى لأقرب الأقربين.

        لقد كان الحس الأمني لدى أفراد قريش ضعيفا، فمثلا سيدنا عمر رضي الله عنه ، لم ينتبه لنعيم بن عبد الله عندما أخذ منه المعلومة، ثم ضلله عن هـدفه.. وكذلك والدة سيدنا أبي بكر رضي الله عنهما ، لم يكن لديها الحس، الذي يمكنها من التعرف على أن أم جميل مسلمة، وأنها تعلم بمكان النبي صلى الله عليه وسلم [10] .. وكذلك لم تكن رقابة الكفار إلى الوافدين لمكة وتحركاتهم متوفرة في تلك الفترة، بدليل أن سيدنا أبا ذر رضي الله عنه جاء وجلس ثلاث ليال في الحرم ، يبحث عن الرسول صلى الله عليه وسلم [11] ، حتى أخذه سيدنا علي معه إلى منزله واستضافه عنده، ولم يكتشف أمره. [ ص: 60 ]

        وثمة سؤال لا بد من الوقـوف عنـده، وهو مـا دام أن أهـل مكـة لا يهتمون بالجوانب الأمنية، فمن أين اكتسب الصحابة رضي الله عنهم هـذا الجانب، وما هـم سوى أفراد من ذلك المجتمع المكي؟

        لعل الإجابة تكمن في أن هـذا الجانب، كان من ضمن ما يتلقونه من النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذا ربما يعلل اختلاف التصرفات للصحابة بعد الإسلام.. ومما يؤكد تلقي الصحابة لهذه التربية الأمنية من النبي صلى الله عليه وسلم ، الأحاديث التي تؤيد ذلك ومنها : ( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان، فإن كل ذي نعمة محسود ) [12] .

        فيما سبق، أوردنا نماذج تعبر عن مدى توفر الحس الأمني لدى الصحابة رضي الله عنهم في بدء الدعوة، حيث تبين مدى تغلغل هـذا الجانب في نفوسهم، حتى أصبح سمة مميزة لكل تصرف من تصرفاتهم الخاصة والعامة، فأتت تحركاتهم وتصرفاتهم منظمة ومدروسة.. ولهذا فما أحوجنا الآن لمثل الحس الذي كان عند الصحابة بعد أن أصبح للأمن في عصرنا أهمية بالغة في زوال واستمرار الحضارات، وأصبحت له مدارسه الخاصة وتقنياته المتقدمة، وأساليبه ووسائله المتطورة، وأجهزته المستقلة، وميزانياته ذات الأرقام الكبيرة، وأضحت المعلومات عامة والمعلومات الأمنية خاصة، تباع بأغلى الأثمان، ويضحى في سبيل الحصول عليها بالنفس إذا لزم الأمر [13] . [ ص: 61 ]

        وما دام الأمر كذلك، فعلى المسلمين الاهتمام بالناحية الأمنية، حتى لا تصبح قضايانا مستباحة للأعداء، وأسرارنا في متناول أيديهم. ولا بد أن يكون كلامنا موزونا، فلا نلقي القول على عواهنه، فرب كلمة يقولها عابر سبيل في مقهى، أو سيارة أو نادي يتلقفها جاسوس، أو عميل تؤدي إلى نكبة قاصمة للظهر، وخسائر فادحة في الأرواح والأموال [14] .

        وعلى المسلمين الاهتمام بالحس الأمني، والتحدث عن ذلك في جميع مؤسساتهم السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، وأن تكون التوعية عبر وسائل الإعلام المسموعة، والمقروءة، والمشاهدة، وعبر المؤسسات التعليمية على مختلف مراحلها.

        كما لا بد أن ينبه الناس إلى خطورة الإهمال، وتتم توعيتهم بالمواضيع التي لا يجوز أن يخوضوا فيها أمام العامة، حتى يدركوا مع من يتكلمون؟ ومتى؟ وأين؟ وكيف؟ ويحاطوا علما بأساليب، ووسائل الأعداء في الحصول على المعلومات، وتقدم لهم الأدلة الشرعية الدالة والآمرة بالتزام هـذا الجانب، وتلك التي تتوعد من يفشي سر الأمة، وعقوبة ذلك في الدنيا والآخرة.. وبقليل من البذل والعمل، يمكن أن يتحول المجتمع المسلم كله، إلى حواس متقدمة، تعمل بدقة في خدمة الأمة وأهدافها. [ ص: 62 ]

        التالي السابق


        الخدمات العلمية