الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وينقض مس حلقة دبر منه ) أي : من الماس ، بأن مس حلقة دبر نفسه ( أو من غيره ) بأن مس حلقة دبر غيره ذكرا كان أو أنثى ( و ) ينقض أيضا ( مس امرأة فرجها الذي بين شفريها ) وهما حافتا الفرج ( وهو ) أي : فرجها ( مخرج بول ومني وحيض ) لقوله صلى الله عليه وسلم { من مس فرجه فليتوضأ } رواه ابن ماجه وغيره .

                                                                                                                      والفرج اسم جنس مضاف فيعم ، ولقوله صلى الله عليه وسلم { أيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ } رواه أحمد من حديث عمرو بن شعيب وإسناده جيد إليه وكالذكر و ( لا ) ينقض مس امرأة ( شفريها وهما اسكتاها ) ; لأن الفرج هو مخرج الحدث وهو ما بينهما دونهما ( وينقض مس ) امرأة ( فرج امرأة أخرى ) وينقض ( مس رجل فرجها و ) ينقض ( مسها ذكره ، ولو من غير شهوة ) ; لأنه إذا انتقض وضوء الإنسان بمس فرج نفسه مع كون الحاجة قد تدعوا إلى مسه ، وهو جائز فلأن ينتقض بمس فرج غيره مع كونه معصية أولى .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية