الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وترجمته ) أي : القرآن ( بالفارسية أو غيرها لا تسمى قرآنا فلا تحرم على الجنب ولا يحنث بها من حلف لا يقرأ ) لما تقدم قال أحمد القرآن معجز بنفسه ، أي : بخلاف ترجمته بلغة أخرى ، فإنه لا إعجاز فيها ، فدل أن الإعجاز في اللفظ والمعنى وفي بعض آية إعجاز ، ذكره القاضي وغيره ، وفي كلامه في التمهيد في النسخ وكلام أبي المعالي : لا .

                                                                                                                      ( وتحسن للحاجة ترجمته ) أي : القرآن ( إذا احتاج إلى تفهمه إياه [ ص: 341 ] بالترجمة ) وتكون تلك الترجمة عبارة عن معنى القرآن ، وتفسيرا له بتلك اللغة لا قرآنا ولا معجزا ، كما تقدم ( و ) على هذا : فإنما ( حصل الإنذار بالقرآن ) أي : المعبر عن معناه بتلك اللغة ( دون تلك اللغة ، كترجمة الشهادة ) أي : كما لو ترجمت الشهادة للحاكم فإن حكمه يقع بالشهادة ، لا بالترجمة .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية