الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وتكره الصلاة بمكان شديد الحر أو ) شديد ( البرد ) مع إمكان غيره لأنه يذهب بالخشوع ويمنع كمال الصلاة ( ويأتي ) ذلك ( ويسن ) للساجد ( أن يجافي عضديه عن جنبيه ) وأن يجافي ( بطنه عن فخذيه ) وأن يجافي ( فخذيه عن ساقيه ) لما روى عبد الله بن بحينة { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سجد يجنح في سجوده ، حتى يرى وضح إبطيه } متفق عليه .

                                                                                                                      وعن أبي حميد { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد أمكن جبهته وأنفه من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه } رواه أبو داود .

                                                                                                                      وقال أبو عبد الله في رسالته : جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم { أنه كان إذا سجد لو مرت بهيمة لنفرت } وذلك لشدة رفع مرفقيه وعضديه ( ما لم يؤذ جاره ) الذي بجانبيه بفعل ذلك فيجب تركه لحصول الإيذاء المحرم من أجل فعله ( ويضع يديه حذو منكبيه ) لما تقدم في حديث أبي داود ( وله أن يعتمد بمرفقيه على فخذيه إن طال ) سجوده ، ليستريح بذلك .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية