الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( وإن اشتبهت ثياب طاهرة مباحة ب ) ثياب ( نجسة ) أو بثياب ( محرمة ولم يكن عنده ثوب طاهر ) بيقين ( أو ) ثوب ( مباح بيقين لم يتحر ) لما تقدم في اشتباه الطهور بالنجس ( وصلى في كل ثوب صلاة واحدة ) يكررها ( بعدد ) الثياب ( النجسة أو المحرمة ، وزاد ) على عدد النجسة أو المحرمة ( صلاة ) ليصلي في ثوب طاهر يقينا ( ينوي بكل صلاة الفرض ) احتياطا ، كمن نسي صلاة من يوم وفرق أحمد بين ما هنا وبين القبلة والأواني بأن الماء يلصق ببدنه فينجس به ، وأنه يباح صلاته فيه عند العدم ، بخلاف الماء النجس .

                                                                                                                      قال القاضي ; ولأن القبلة يكثر الاشتباه فيها ، والتفريط هنا حصل ، منه بخلافها ; ولأن لها أدلة تدل عليها ، بخلاف الثياب وقوله : ينوي بكل صلاة الفرض ، يعني لأنها معادة والظاهر أنه تكفي نيتها ظهرا مثلا ، إذ لا تتعين الفريضة كما يأتي في باب النية .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية