( و ) العاشر ( التشهد الأخير ) هو قول عمر وابنه وأبي مسعود البدري لقوله صلى الله عليه وسلم { إذا قعد أحدكم في صلاته فليقل التحيات } - الخبر متفق عليه .
وعن ابن مسعود قال { كنا نقول قبل أن يفرض علينا التشهد : السلام على الله السلام على جبريل وميكائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقولوا هكذا ، ولكن قولوا التحيات لله } وذكره رواه النسائي وإسناده ثقات والدارقطني وقال إسناده صحيح .
وقال عمر لا تجزئ صلاة إلا بتشهد رواه سعيد والبخاري في تاريخه ( والركن منه ) أي من التشهد الأخير ( ما يجزئ في التشهد الأول وهو التحيات لله سلام عليك أيها النبي ورحمة الله سلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أو أن محمدا عبده ورسوله ) لاتفاق جميع الروايات على ذلك ، بخلاف ما عداه فإنه أثبت في بعضها ، وترك في بعضها .
( قال الشارح ، قلت وفي هذا القول نظر ) لأن الذي ترك في بعض الروايات لم يترك إلى غير بدل بل أثبت بدله وذلك لا يدل على عدم وجوبه بالمرة ، بل على وجوبه أو وجوب بدله ( وهو كما قال ) أي الشارح لقوة ما علل به .


