ليس مع أسباب رفع الجناح من تفريط
التفريط مقابل للإفراط، ومعناه في اللغة: التقصير والتضييع، يقال فرط في الأمر يفرط فرطا وتفريطا: قصر فيه وضيعه حتى فات
[1] . وبهذا المعنى اللغوي استعمل في القرآن الكريم في مواضع متعددة منه،
كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56 ( أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين ) (الزمر: 56) ،
قـال
الطبري ، يقول: «على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به، وقصرت في الدنيا في طاعة الله»
[2] .
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31 ( قد خسر الذين كذبوا بلقاء الله حتى إذا جاءتهم الساعة بغتة قالوا يا حسرتنا على ما فرطنا فيها ) (الأنعام: 31) ،
وقـال تعالى أيضا:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80 ( ومن قبل ما فرطتم في يوسف ) (يوسف: 80) ،
أي قصرتم في شأنه
[3] .
وبهذا المعنى أيضا ورد التفريط في السنة، كما في
( قوله صلى الله عليه وسلم : أما إنه ليس في النوم تفريط ) [4] . والحديث وارد في شأن قضاء الصلاة الفائتة، فالنائم غير مكلف ومن ثم لم يعد مضيعا ولا مقصرا، وإنما التفريط في الصـلاة على من لم يصل حتى يجيء وقت الصلاة الأخرى.. وهذا الحديث هو الأصل في تقعيد هذه القاعدة، إذ يقاس على النوم ما يشبهه من الأسباب التي ترتفع بها المؤاخذة.
[ ص: 159 ]
ليس مع أسباب رفع الجناح من تفريط
التفريط مقابل للإفراط، ومعناه في اللّغة: التقصير والتضييع، يقال فرط في الأمر يفرط فرطا وتفريطا: قصر فيه وضيعه حتّى فات
[1] . وبهذا المعنى اللّغوي استعمل في القرآن الكريم في مواضع متعددة منه،
كقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=56 ( أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ) (الزمر: 56) ،
قـال
الطبري ، يقول: «على ما ضيعت من العمل بما أمرني الله به، وقصرت في الدّنيا في طاعة الله»
[2] .
وقال تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=31 ( قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا ) (الأنعام: 31) ،
وقـال تعالى أيضًا:
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=80 ( وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ) (يوسف: 80) ،
أي قصّرتم في شأنه
[3] .
وبهذا المعنى أيضًا ورد التفريط في السنة، كما في
( قوله صلى الله عليه وسلم : أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ ) [4] . والحديث وارد في شأن قضاء الصّلاة الفائتة، فالنائم غير مكلف ومن ثم لم يعد مضيعًا ولا مقصّرًا، وإنّما التفريط في الصّـلاة على من لم يصلّ حتى يجيء وقت الصّلاة الأخرى.. وهذا الحديث هو الأصل في تقعيد هذه القاعدة، إذ يقاس على النوم ما يشبهه من الأسباب التي ترتفع بها المؤاخذة.
[ ص: 159 ]