ثانيا: الموازنة في رسم (خارطة العروج) بين الثوابت والمتغيرات:
من خلال خبرة الباحث بفكر جولن مقارنة بقادة الفكر والتجديد في العالم الإسلامي المعاصر، يبدو أن نقطة التفوق الرئيسة في فكره هي إحاطته الشديدة بخارطة الثوابت والمتغيرات، رغم أنه لم يحظ على مستوى التعليم النظامي إلا بقسط متواضع، وجل علمه كان تعلما ذاتيا. وكأكاديمي يمتلك [ ص: 117 ] قدرا من المعرفة بخبايا التعليم النظامي، يبدو لي أن نقطة الضعف هذه هي سبب رئيسي في تفوقه الفكري الذي بز أصحاب الشهادات العالية من أصحاب التعليم التقليدي الكابح للمواهب والقابليات.
ويتضح وعيه بخارطة الثوابت والمتغيرات، وعدله بين طرفيها، من خلال وعيه بالعناوين الآتية: