الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                          صفحة جزء
                                                                                                                                                                                          1178 - مسألة :

                                                                                                                                                                                          ومن حلف أن لا يعتق عبده هذا ، فأعتقه ينوي بعتقه ذلك كفارة تلك اليمين لم يجزه .

                                                                                                                                                                                          ومن حلف أن يتصدق على هؤلاء العشرة المساكين فأطعمهم ينوي بذلك كفارة يمينه لم يجزه ، ولا يحنث بأن يتصدق عليهم بعد ذلك ، وكذلك الكسوة ، لكن عليه الكفارة .

                                                                                                                                                                                          ومن حلف أن لا يصوم في هذه الجمعة ولا يوما ، ثم صام منها ثلاثة أيام ينوي بها كفارة يمينه تلك - وهو من أهل الكفارة بالصيام - لم يجزه ، ولا يحنث بأن يصوم فيها بعد ذلك ، وعليه الكفارة لأن معنى الكفارة بلا شك إسقاط الحنث ، والحنث قد وجب بالعتق ، والإطعام ، والكسوة ، فلا يحنث بعد في يمين قد حنث فيها ، والكفارة لا تكون الحنث بلا شك ، بل هي المبطلة له ، والحق لا يبطل نفسه .

                                                                                                                                                                                          التالي السابق


                                                                                                                                                                                          الخدمات العلمية