82 مسألة : ومن لم يجتنب الكبائر  حوسب على كل ما عمل ، ووازن الله عز وجل بين أعماله من الحسنات وبين جميع معاصيه التي لم يتب منها ولا أقيم عليه حدها ، فمن رجحت حسناته فهو في الجنة ، وكذلك من ساوت حسناته سيئاته . قال الله عز وجل : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين    } وقال تعالى : { فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية    } ومن تساوت فهم أهل الأعراف . قال الله عز وجل : { إن الحسنات يذهبن السيئات    } ولا خلاف في أن التوبة تسقط الذنوب . 
حدثنا عبد الله بن يوسف  ثنا أحمد بن فتح  ثنا عبد الوهاب بن عيسى  ثنا  أحمد بن محمد  ثنا  أحمد بن علي  ثنا  مسلم بن الحجاج  ، حدثني إسماعيل بن سالم  ، أخبرني  هشيم  ثنا  خالد  عن  أبي قلابة  عن  أبي الأشعث الصنعاني  عن  عبادة بن الصامت  قال { أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أخذ على النساء : أن لا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا يعضه بعضنا بعضا ، فمن وفى منكم فأجره على الله ومن أتى منكم حدا فأقيم عليه فهو كفارة له ، ومن ستره الله عليه فأمره إلى الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له   } . 
				
						
						
