الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وإلا فمكة )

                                                                                                                            ش : أي وإن اختل شرط مما ذكر تعين الذبح بمكة قال في المدونة وإن فاته أن يقف به بعرفة فساقه إلى منى فلا ينحره بها ولكن بمكة ولا يخرجه إلى الحل ثانية إن كان قد أدخله من الحل ، فإن هلك هذا الهدي في سيره به إلى مكة ، لم يجزه ; لأنه لم يبلغ محله انتهى .

                                                                                                                            وقال سند في باب حكم الهدي : مسألة قال : وقال مالك : كل هدي فاته الوقوف به بعرفة فمحله مكة ليس له محل دون ذلك ليس منى محلا له وقال : إذا ساقه من منى إلى مكة فعطب قبل أن يصلها لا يجزئه ، وهذا لم يبلغ محله عند مالك وجملته أن الهدي ما وقف به بعرفة نحر بمنى أيام النحر ، فإن فاتت أيام النحر ، أو فاته الوقوف بعرفة فمنحره مكة هذا الذي ينبغي فعله ويختلف في وجوبه أما ما فاته الوقوف فمحله عند مالك مكة قال مالك في الموازية : كل ما نحره بمنى مما لم يوقفه بعرفة لا يجزئه ، والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية