الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( فلا يجزي مقلد بعيب ولو سلم بخلاف عكسه )

                                                                                                                            ش : لما ذكر المصنف أن الوقت المعتبر في سلامة الهدي هو حين تقليده وإشعاره فرع عليه بفاء السبب ، فقال : فلا يجزئ إلخ أي فبسبب أن المعتبر حين وجوبه وتقليده لا يجزئ المقلد بالعيب ، ولو سلم بعد التقليد ، وقبل نحره ; لأنه أوجبها معيبة ناقصة عن الإجزاء ، ويجب عليه بدله إن كان مضمونا بخلاف ما لو قلده سالما ، ثم طرأ العيب ، فإنه يجزئه ; لأنه أوجبها سالمة مجزئة ، وهذا معنى قولها في الحج الثاني في ترجمة ما لا يجوز من العيوب في الهدايا والضحايا ، ومن قلد هديا ، وأشعره وهو لا يجزئه لعيب به فلم يبلغ محله حتى زال ذلك العيب لم يجزه ، وعليه بدله إن كان مضمونا ، ولو قلده سالما ، ثم حدث به ذلك قبل محله أجزأه انتهى .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية