الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ص ( وتسمية إن ذكر )

                                                                                                                            ش : قال ابن الحاجب : ويسمي ، ثم قال : وإن كبر معها ، فحسن قال في التوضيح : قال في المدونة : وليقل باسم الله والله أكبر ، ثم قال ابن حبيب : وإن قال بسم الله فقط أو الله أكبر فقط أو لا حول ولا قوة إلا بالله أو لا إله إلا الله أو سبحان الله من غير تسمية أجزأه وكل تسمية ، ولكن ما مضى عليه الناس أحسن ، وهو بسم الله والله أكبر انتهى .

                                                                                                                            ونقله القرافي عن ابن يونس ونقله ابن عرفة ونقله الشيخ أحمد زروق وابن فرحون في شرح ابن الحاجب ولم يصرح أحد منهم بأنه المشهور أو مقابله ، ولم يذكروا له مقابلا ، ونقله ابن ناجي في شرح الرسالة كأنه المذهب ، ونصه عند قول صاحب الرسالة ، وليقل الذابح بسم الله والله أكبر واعلم أنه لا خصوصية لهذا اللفظ بل إذا قال غيره : من الأذكار يجزئه نص على ذلك ابن حبيب وذكر نحو ما تقدم عن التوضيح ، وذكره الفاكهاني في شرح الرسالة أيضا وقال سند في كتاب الحج : إن قصد استباحة الذبح بكلمة الله خلافا لما كان عليه الجاهلية يهلون لغير الله ، وهذا المقصود يحصل بذكر اسم الله كيفما ذكر حتى لو قال : الله أجزاه أما ذكر الرحمن ، فلا يليق بحال القتل والإماتة ، فلذلك لم ينقل ، ولم يفعل ولو فعل أجزاه ، فإن ذبح الهدي فذكر الله وكبر ، ودعا بأن يتقبل الله منه فحسن ، وإن اقتصر على التسمية حصلت الذكاة انتهى .

                                                                                                                            وقال في العارضة : لتكبير مخصوص بالهدايا لقوله تعالى { لتكبروا الله على ما هداكم } ، ثم قال في صفة التسمية : أن تقول بسم الله أو باسمك اللهم ، والأول أفضل انتهى .

                                                                                                                            ( فائدة ) : قال بعض المحققين الجار والمجرور في قول الذابح بسم الله يتعلق ب أذبح ليفيد تلبس الفعل جميعه بالتسمية وقال بعضهم : يتعلق ب أبتدئ ، والصواب الأول والله أعلم .

                                                                                                                            ( فروع الأول ) : التكبير الذي مع التسمية قال الشيخ أحمد زروق : هو سنة تسمية الذبيحة انتهى .

                                                                                                                            قال الشيخ أبو الحسن الصغير وابن ناجي والشيخ زروق وغيرهم : ولا تقل بسم الله الرحمن الرحيم ; لأن الذبح تعذيب ، وذلك ينافي الرحمة .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية