الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            وقال ابن ناجي في شرح المدونة في السلم الأول عند قوله ، ومن سلف دنانير إلى صياد على صنف من الطير كل يوم كذا وكذا طائرا قال شيخنا أبو مهدي : وليس فيها ما يدل على جواز جعل الطير في القفص ، ولا على منعه وفي اللقطة ما يوهم جوازه ، وهو قوله إذا حل رجل قفص طائر ، فإنه يضمن قيل ، فإن قوله عليه السلام أبا عمير ما فعل النغير يقتضي جوازه فقلت ليس كذلك ليسارة اللعب ; لأنه لا بد من تخصيصه بذلك ، وهنا يبقى السنين المتطاولة ، فهو تعذيب له ، فهو أشد ، فاستحسنه وذكر أن الشيوخ قيدوا الحديث بعدم التعذيب انتهى .

                                                                                                                            وقال البرزلي في آخر كتاب الضحايا والذبائح ولم يمنع الأطفال من اللعب بالحيوان إذا وقع لبسط نفوسهم وفرحتهم لقوله عليه السلام ما فعل النغير يا أبا عمير ، وإنما يمنع ما كان عبثا لغير منفعة ، ولا وجه مصلحة انتهى . فظاهر هذا أن اللعب اليسير مباح ، فيكون الصيد له مباحا والله أعلم .

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية