الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                            مواهب الجليل في شرح مختصر خليل

                                                                                                                            الحطاب - محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعينى

                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                            ( فرع ) : انظر التضحية بالخنثى لم أقف على نص فيه في المذهب ، وقال النووي في تهذيب الأسماء واللغات لما تكلم على الخنثى ، وأنه نوعان : الأول : من له ذكر الرجل وفرج النساء والثاني من ليس له واحد منهما ، وإنما له خرق يخرج منه البول ، وغيره قال : وقد وقع هذا الخنثى في البقر ، فجاءني جماعة أثق بهم يوم عرفة سنة أربع وسبعين وستمائة قالوا : إن عندهم بقرة هي خنثى ليس لها فرج الأنثى ، ولا ذكر الثور ، وإنما لها خرق عند ضرعها يجري منه البول وسألوا عن جواز التضحية به فقلت : لهم يجزئ ; لأنه ذكر أو أنثى وكلاهما مجزئ ليس فيه ما ينقص اللحم ، وأفتيتهم فيه قال صاحب التتمة ليس في شيء من الحيوانات خنثى إلا الآدمي والإبل قال النووي : قلت ، ويكون في البقر كما حكيناه والله أعلم انتهى .

                                                                                                                            ( قلت ) : وما قاله رحمه الله قابل للبحث ، فقد يقال إن هذا عيب يوجب الخيار للمشتري ، فيحتمل أن يمنع الإجزاء ، وانظر قول المصنف وفائت جزء غير خصية هل يؤخذ منه الإجزاء والله أعلم

                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                            الخدمات العلمية