[ ص: 230 ] باب ما جاء في كثرة الركوع والسجود وفضله 
 388 حدثنا  أبو عمار  حدثنا  الوليد  قال وحدثنا  أبو محمد رجاء  قال حدثنا  الوليد بن مسلم  عن  الأوزاعي  قال حدثني الوليد بن هشام المعيطي  قال حدثني معدان بن طلحة اليعمري  قال لقيت  ثوبان  مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له دلني على  [ ص: 231 ] عمل ينفعني الله به ويدخلني الجنة فسكت عني مليا ثم التفت إلي فقال عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة  قال معدان بن طلحة  فلقيت  أبا الدرداء  فسألته عما سألت عنه ثوبان  فقال عليك بالسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما من عبد يسجد لله سجدة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه بها خطيئة قال معدان بن طلحة اليعمري  ويقال ابن أبي طلحة  قال وفي الباب عن أبي هريرة وأبي أمامة وأبي فاطمة  [ ص: 232 ] قال أبو عيسى حديث ثوبان   وأبي الدرداء  في كثرة الركوع والسجود حديث حسن صحيح وقد اختلف أهل العلم في هذا الباب  [ ص: 233 ] فقال بعضهم طول القيام في الصلاة أفضل من كثرة الركوع والسجود وقال بعضهم كثرة الركوع والسجود أفضل من طول القيام وقال  أحمد بن حنبل  قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا حديثان ولم يقض فيه بشيء وقال إسحق  أما في النهار فكثرة الركوع والسجود وأما بالليل فطول القيام إلا أن يكون رجل له جزء بالليل يأتي عليه فكثرة الركوع والسجود في هذا أحب إلي لأنه يأتي على جزئه وقد ربح كثرة الركوع والسجود قال أبو عيسى وإنما قال إسحق  هذا لأنه كذا وصف صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل ووصف طول القيام وأما بالنهار فلم يوصف من صلاته من طول القيام ما وصف بالليل
				
						
						
