الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            [ شعر أبي ثواب في هجاء قريش ]

            وقال أبو ثواب زيد بن صحار ، أحد بني سعد بن بكر :


            ألا هل أتاك أن غلبت قريش هوازن والخطوب لها شروط     وكنا يا قريش إذا غضبنا
            يجيء من الغضاب دم عبيط     وكنا يا قريش إذا غضبنا
            كأن أنوفنا فيها سعوط     فأصبحنا تسوقنا قريش
            سياق العير يحدوها النبيط     فلا أنا إن سئلت الخسف آب
            ولا أنا أن ألين لهم نشيط     سينقل لحمها في كل فج
            وتكتب في مسامعها القطوط



            ويروى الخطوط ، وهذا البيت في رواية أبي سعد .

            قال ابن هشام : ويقال : أبو ثواب زياد بن ثواب . وأنشدني خلف الأحمر قوله : يجيء من الغضاب دم عبيط ، وآخرها بيتا عن غير ابن إسحاق . [ شعر ابن وهب في الرد على ابن أبي ثواب ]

            قال ابن إسحاق : فأجابه عبد الله بن وهب رجل من بني تميم ، ثم من بني أسيد ، فقال :


            بشرط الله نضرب من لقينا     كأفضل ما رأيت من الشروط
            وكنا يا هوازن حين نلقى     نبل الهام من علق عبيط
            بجمعكم وجمع بني قسي     نحك البرك كالورق الخبيط
            أصبنا من سراتكم وملنا     بقتل في المباين والخليط
            به الملتاث مفترش يديه     يمج الموت كالبكر النحيط
            فإن تك قيس عيلان غضابا     فلا ينفك يرغمهم سعوطي

            التالي السابق


            الخدمات العلمية