إرساله- صلى الله عليه وسلم- سليط بن عمرو - رضي الله تعالى عنه- إلى هوذة بن علي الحنفي باليمامة ، فأكرمه . وقيل : بعثه إلى هوذة ، وإلى ثمامة بن أثال الحنفي ، فلم يسلم هوذة ، وأسلم ثمامة بعد ذلك
هو سليط بن عمرو العامري ، هاجر الهجرتين ، قال ابن سعد : وشهد بدرا ، قتل باليمامة سنة اثنتي عشرة وقيل : أربع عشر ،
وقرأ كتاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وكان فيه : بسم الله الرحمن الرحيم . من محمد رسول الله إلى هوذة بن علي : سلام على من اتبع الهدى ، واعلم أن ديني سيظهر إلى منتهى الخف والحافر ، فأسلم تسلم وأجعل لك ما تحت يديك ، فلما قرأه رد ردا دون رد وأجاز سليطا بجائزة ، وكساه ثوبا من نسج هجر ، وكتب إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- : ما أحسن ما تدعو إليه وأجمله ، وأنا شاعر قومي وخطيبهم ، والعرب تهاب مكاني ، فاجعل لي
بعض الأمر أتبعك ، فقدم سليط إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- وأخبره بما قال ، وقرأ كتابه ، وقال : «لو سألني سيابة من الأرض ما فعلت . باد وباد ما في يديه» فلما انصرف من عام الفتح جاءه جبريل فأخبره أنه قد مات . بعثه رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى هوذة بن علي الحنفي ، فلما قدم سليط على هوذة أكرمه وأنزله ،