ثم إن قيسا تجمعت واستمدت واستعدت وعليها عمير بن الحباب ، وأتاهم زفر بن الحارث من قرقيسيا ، وكان رئيس بني تغلب ، والنمر ، ومعهما ابن هوبر ، فالتقوا بالثرثار ، واقتتلوا أشد قتال اقتتله الناس ، وانهزمت بنو عامر ، وكانت على مجنبة قيس ، وصبرت سليم وأعصرت حتى انهزمت تغلب ومن معها ، وقتل ابنا عبد يشوع وغيرهما من أشراف تغلب ، فقال عمير بن الحباب :
فدا لفوارس الثرثار نفسي وما جمعت من أهل ومال     وولت عامر عنا فأجلت 
وحولي من ربيعة كالجبال     أكاوحهم بدهم من سليم 
وأعصر كالمصاعيب النهال 
وقال زفر بن الحارث :
ألا من مبلغ عني عميرا     رسالة ناصح وعليه زاري 
أنترك حي ذي يمن وكلبا     ونجعل جدنا بك في نزار 
كمعتمد على إحدى يديه     فخانته بوهن وانكسار 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					