أبان بن عثمان بن عفان 
قال شيخنا الحافظ الذهبي : وتوفي في هذه السنة 
أبان بن عثمان بن عفان  
أمير المدينة ، كان من فقهاء المدينة العشرة . قاله يحيى بن القطان ، وقال محمد بن سعد : كان ثقة ، وكان به صمم ، ووضح كثير ، وأصابه الفالج قبل أن يموت . 
وعبد الله بن عامر بن ربيعة 
وعمرو بن حريث 
وعمرو بن سلمة 
واثلة بن الأسقع 
وواثلة بن الأسقع 
قال الواقدي ، ويحيى بن معين : كان يسكن الصفة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم . قال الواقدي : أسلم واثلة والنبي صلى الله عليه وسلم يتجهز إلى تبوك في آخر الأمر . 
قال واثلة : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أنتم بعدي إذا شبعتم من خبز البر والزيت ، فأكلتم ألوان الطعام ، ولبستم أنواع الثياب ، فأنتم اليوم خير أم ذلك اليوم ؟ قال : قلنا : ذلك اليوم . قال : بل أنتم اليوم خير  . 
قال واثلة : فما ذهبت عنا الأيام حتى أكلنا ألوان الطعام ، ولبسنا أنواع الثياب ، وركبنا المراكب . 
شهد واثلة تبوك ، ثم شهد فتح دمشق ونزلها ، ومسجده بها عند حبس باب الصغير من القبلة . وهو آخر من توفي بدمشق من الصحابة ، قاله سعيد بن بشير . وقد قال البخاري وغيره : إنه توفي سنة ثلاث وثمانين . والله أعلم . 
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر 
خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية 
كان أعلم قريش بفنون العلم ، وله يد طولى في الطب ، وكلام كثير في الكيمياء وكان قد استفاد ذلك من راهب اسمه مريانس ، وكان خالد فصيحا بليغا شاعرا مطبقا كأبيه ، دخل يوما على عبد الملك بن مروان بحضرة الحكم بن أبي العاص ، فشكا إليه أن ابنه الوليد يحتقر أخاه عبد الله بن يزيد ، فقال عبد الملك : إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة   ( النمل : 34 ) فقال له خالد : وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا   ( الإسراء : 16 ) . فقال عبد الملك : والله لقد دخل علي أخوك عبد الله ، فإذا هو لا يقيم اللحن . فقال خالد : والوليد لا يقيم اللحن . فقال عبد الملك : إن أخاه سليمان لا يلحن . فقال خالد : وأنا أخو عبد الله لا ألحن . فقال الوليد - وكان حاضرا - لخالد بن يزيد : اسكت ، فوالله ما تعد في العير ولا في النفير . فقال خالد : اسمع يا أمير المؤمنين . ثم أقبل خالد على الوليد فقال : ويحك ، وما هو العير والنفير غير جدي أبي سفيان صاحب العير ، وجدي عتبة بن ربيعة صاحب النفير ، ولكن لو قلت : غنيمات وحبيلات والطائف ، ورحم الله عثمان . لقلنا : صدقت . - يعني أن الحكم كان منفيا بالطائف يرعى غنما ، ويأوي إلى حبلة الكرم ، حتى آواه عثمان بن عفان حين ولي ، فسكت الوليد وأبوه ، ولم يحيرا جوابا . والله سبحانه وتعالى أعلم . عمرو بن حريث المخزومي 
وفي هذه السنة مات عمرو بن حريث المخزومي   . 
عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي 
وفيها مات عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي  ، وقيل سنة سبع ، وقيل سنة ثمان وثمانين . 
عبد الله بن عامر بن ربيعة حليف بني عدي 
وفيها مات عبد الله بن عامر بن ربيعة حليف بني عدي  ، وكان له لما توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - أربع سنين . 
				
						
						
