الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            وفي سنة ثلاث وعشرين ومائة أوفد يوسف بن عمر الحكم بن أبي الصلت إلى هشام بن عبد الملك يسأله ضم خراسان إليه ،  وعزل نصر بن سيار؛ وذلك أن ولاية نصر طالت ، ودانت له خراسان ، فحسده يوسف ، وأمر من قدح فيه عند هشام بالكبر وقالوا بأنه وإن كان شهما شجاعا ، إلا أنه قد كبر وضعف بصره فلا يعرف الرجل إلا من قريب بصوته ، وتكلموا فيه كلاما كثيرا ، فوجه هشام إلى دار الضيافة فأحضر مقاتل بن علي السعدي وقد قدم من خراسان ومعه مائة وخمسون من الترك ، فسأله عن الحكم وما ولي بخراسان ، فقال : ولي قرية يقال لها الفارياب سبعون ألفا خراجها ، فأسره الحارث بن سريج فعرك أذنه وأطلقه وقال : أنت أهون من أن أقتلك . فلم يعزل هشام نصر بن سيار عن خراسان .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية