وكان في هذه السنة: طاعون سلم بن قتيبة . قال الأصمعي: كان يمر في كل يوم بطريق المربد أحد عشر ألف نعش . 
قال المدائني: كان هذا الطاعون في رجب واشتد في رمضان . وكان يحصى في سكة المربد كل يوم عشرة آلاف جنازة أياما ، وخف في شوال . 
وقال الأصمعي: مات في أول يوم سبعون ألفا ، وفي الثاني نيف وسبعون ألفا ، وأصبح الناس في اليوم الثالث موتى . وكان على البصرة سلم بن قتيبة ، فلما قام على المنبر جعل ينظر يمنة ويسرة فلا يرى أحدا يعرفه ، وكان يغلق على الموتى الباب مخافة أن تأكلهم الكلاب ، وينادي المنادي: أدركوا آل فلان فقد أكلتهم الكلاب . 
 
				 
				 
						 
						

 
					 
					