داود بن علي بن عبد الله بن العباس:
روى عن أبيه ، وكان داود لما ظهر ابن أخيه السفاح ، وصعد ليخطب الناس ، فحصر فلم يتكلم ، فوثب داود من بين يدي المنبر ، فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ، ومنى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته ، وولاه السفاح مكة والمدينة ، وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وهي أول حجة حجها بنو العباس ، ثم صار داود إلى المدينة ، فأقام بها أشهرا ثم مات بها في شهر ربيع الأول من هذه السنة . ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني:
روى عن سعيد بن جبير ، وكان من البكاءين ، وكان قد حفر لنفسه قبرا قبل موته بخمس عشرة سنة ، وكان يأتيه فيختم فيه القرآن .
قال: المخارق ، : كان ضرار بن مرة ومحمد بن سوقة إذا كان يوم الجمعة طلب كل واحد منهما صاحبه ، فإذا اجتمعا جلسا يبكيان .
وقال: عبد الله بن الأجلح ، : كان ضرار بن مرة يقول لنا: لا تجيئوني جماعة ، ولكن ليجيء الرجل وحده ، فإنكم إذا اجتمعتم تحدثتم ، وإذا كان الرجل وحده لم يخل من أن يدرس جزأه [من القرآن] أو يذكر ربه .
وفيها . وابن المعلى الزرقي الأنصاري . وعلي بن بذيمة مولى جابر بن سمرة السوائي . ( بذيمة بفتح الباء الموحدة ، وكسر الذال المعجمة ) . توفي مروان بن أبي سعيد