الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            داود بن علي بن عبد الله بن العباس:

            روى عن أبيه ، وكان داود لما ظهر ابن أخيه السفاح ، وصعد ليخطب الناس ، فحصر فلم يتكلم ، فوثب داود من بين يدي المنبر ، فخطب وذكر أمرهم وخروجهم ، ومنى الناس ووعدهم العدل فتفرقوا عن خطبته ، وولاه السفاح مكة والمدينة ، وحج بالناس سنة اثنتين وثلاثين ومائة ، وهي أول حجة حجها بنو العباس ، ثم صار داود إلى المدينة ، فأقام بها أشهرا ثم مات بها في شهر ربيع الأول من هذه السنة . ضرار بن مرة أبو سنان الشيباني:

            روى عن سعيد بن جبير ، وكان من البكاءين ، وكان قد حفر لنفسه قبرا قبل موته بخمس عشرة سنة ، وكان يأتيه فيختم فيه القرآن .

            قال: المخارق ، : كان ضرار بن مرة ومحمد بن سوقة إذا كان يوم الجمعة طلب كل واحد منهما صاحبه ، فإذا اجتمعا جلسا يبكيان .

            وقال: عبد الله بن الأجلح ، : كان ضرار بن مرة يقول لنا: لا تجيئوني جماعة ، ولكن ليجيء الرجل وحده ، فإنكم إذا اجتمعتم تحدثتم ، وإذا كان الرجل وحده لم يخل من أن يدرس جزأه [من القرآن] أو يذكر ربه .

            وفيها توفي مروان بن أبي سعيد   . وابن المعلى الزرقي الأنصاري . وعلي بن بذيمة مولى جابر بن سمرة السوائي . ( بذيمة بفتح الباء الموحدة ، وكسر الذال المعجمة ) .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية