وفيها سير المنصور عبد الوهاب ابن أخيه إبراهيم الإمام ، والحسن بن قحطبة في سبعين ألفا من المقاتلة إلى ملطية ، فنزلوا عليها وعمروا ما كان خربه الروم منها ، ففرغوا من العمارة في ستة أشهر ، وكان للحسن في ذلك أثر عظيم ، وأسكنها المنصور أربعة آلاف من الجند ، وأكثر فيها من السلاح والذخائر ، وبنى حصن قلوذية .
ولما سمع ملك الروم بمسير عبد الوهاب ، والحسن إلى ملطية ، سار إليهم في مائة ألف مقاتل فنزل جيحان ، فبلغه كثرة المسلمين فعاد عنهم . ولما عمرت ملطية عاد إليها من كان باقيا من أهلها .