وفيها عزل المنصور مالك بن الهيثم عن الموصل بابنه جعفر بن أبي جعفر المنصور ، وسير معه حرب بن عبد الله ، وهو من أكابر قواده ، وهو صاحب الحربية ببغداد ، وبنى بأسفل الموصل قصرا وسكنه ، فهو يعرف إلى اليوم بقصر حرب ، وفيه ولدت زبيدة بنت جعفر زوجة الرشيد .
وعنده يومنا هذا قرية كانت ملكا لنا ، فبنينا فيها رباطا للصوفية وقفنا القرية عليه ، قد جمعت كثيرا من هذا الكتاب في هذه القرية في دار لنا بها ، وهي من أنزه المواضع وأحسنها ، وأثر القصر باق بها إلى الآن . سبحان من لا يزول ولا تغيره الدهور .