ذكر خروج العلاء بالأندلس
وفيها سار العلاء بن مغيث اليحصبي ( من إفريقية إلى مدينة ) بناحية من الأندلس ، ولبس السواد ، وقام بالدولة العباسية وخطب للمنصور ، واجتمع إليه خلق كثير ، فخرج إليه الأمير عبد الرحمن الأموي ، فالتقيا بنواحي إشبيلية ، ثم تحاربا أياما ، فانهزم العلاء وأصحابه ، وقتل منهم في المعركة سبعة آلاف ، وقتل العلاء .
وأمر بعض التجار بحمل رأسه ورءوس جماعة من مشاهير أصحابه إلى القيروان وإلقائها بالسوق سرا ، ففعل ذلك ، ثم حمل منها شيء إلى مكة ، فوصلت وكان بها المنصور ، وكان مع الرءوس لواء أسود وكتاب كتبه المنصور للعلاء .