وفيها حبس محمد بن إبراهيم الإمام ، وهو أمير مكة ، جماعة أمر المنصور بحبسهم ، وهم رجل من آل علي بن أبي طالب كان بمكة ، و ابن جريج ، وعباد بن كثير ، و سفيان الثوري ، ثم أطلقهم من الحبس بغير أمر المنصور ، فغضب .
وكان سبب إطلاقهم أنه أنكر ، وقال : عمدت إلى ذي رحم فحبسته ، يعني بعض ولد علي ، وإلى نفر من أعلام المسلمين فحبستهم ، وتقدم أمير المؤمنين ، فلعله يأمر بقتلهم ، فيشد سلطانه ، وأهلك فأطلقهم ، وتحلل منهم ، فلما قارب المنصور مكة أرسل إليه محمد بن إبراهيم بهدايا فردها عليه .