ذكر عدة حوادث
وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة ، واستعمل سعيد بن سلم الباهلي ، وعزل الرشيد يزيد بن مزيد بن زائدة ، وهو ابن أخي معن بن زائدة ، عن أرمينية ، واستعمل عليها أخاه عبيد الله بن المهدي . عزل الرشيد إسحاق بن محمد عن الموصل
وفيها . غزا الصائفة إسحاق بن سليمان بن علي
وفيها . وضع الرشيد على أهل السواد العشر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف
وحج بالناس يعقوب بن المنصور . عم هارون الرشيد . وعمال السنة ما قبلها . ومن الحوادث فيها:
ثم مرتادا بها منزلا ينزله ، وكان قد استثقل مدينة السلام وكان يسميها البخار ، فخرج إلى مرج القلعة فاعتل بها ، وانصرف ، وسميت تلك السفرة بسفرة المرتاد . وفيها: تزوج محمد بن سليمان بن علي العباسة بنت المهدي ، وهي أول بنت خليفة من بني هاشم نقلت من بلد إلى بلد ، نقلها إلى البصرة ، وأول بنت خليفة نقلت من خلفاء بني أمية صفية بنت معاوية ، نقلت إلى البصرة إلى محمد بن زياد ذكره الصولي . شخوص الرشيد إلى مرج القلعة ،
وفيها: ولي معاذ بن معاذ القضاء .
عن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:
ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين ، وكان له محل ومنزلة ، فلم يحمد أهل البصرة أمره [وكتبوا] وكثر الكارهون له والوقائع عليه ، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور ، ونحروا النحور وتصدقوا بلحمها ، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه ، ثم شخص بعد ذلك إلى الرشيد فاعتذر ، فقبل عذره ووهب له ألف دينار ، وكان من الأثبات في الحديث .