الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            ذكر عدة حوادث

            وفي سنة اثنتين وسبعين ومائة عزل الرشيد إسحاق بن محمد عن الموصل  ، واستعمل سعيد بن سلم الباهلي ، وعزل الرشيد يزيد بن مزيد بن زائدة ، وهو ابن أخي معن بن زائدة ، عن أرمينية ، واستعمل عليها أخاه عبيد الله بن المهدي .

            وفيها غزا الصائفة إسحاق بن سليمان بن علي   .

            وفيها وضع الرشيد على أهل السواد العشر الذي كان يؤخذ منهم بعد النصف   .

            وحج بالناس يعقوب بن المنصور . عم هارون الرشيد . وعمال السنة ما قبلها . ومن الحوادث فيها:

            شخوص الرشيد إلى مرج القلعة ،  ثم مرتادا بها منزلا ينزله ، وكان قد استثقل مدينة السلام وكان يسميها البخار ، فخرج إلى مرج القلعة فاعتل بها ، وانصرف ، وسميت تلك السفرة بسفرة المرتاد . وفيها: تزوج محمد بن سليمان بن علي العباسة بنت المهدي ، وهي أول بنت خليفة من بني هاشم نقلت من بلد إلى بلد ، نقلها إلى البصرة ، وأول بنت خليفة نقلت من خلفاء بني أمية صفية بنت معاوية ، نقلت إلى البصرة إلى محمد بن زياد ذكره الصولي .

            وفيها: ولي معاذ بن معاذ القضاء .

            عن إبراهيم بن محمد بن عرفة قال:

            ولي معاذ بن معاذ قضاء البصرة سنة اثنتين وسبعين ، وكان له محل ومنزلة ، فلم يحمد أهل البصرة أمره [وكتبوا] وكثر الكارهون له والوقائع عليه ، فلما صرف عن القضاء أظهر أهل البصرة السرور ، ونحروا النحور وتصدقوا بلحمها ، واستتر في بيته خوف الوثوب عليه ، ثم شخص بعد ذلك إلى الرشيد فاعتذر ، فقبل عذره ووهب له ألف دينار ، وكان من الأثبات في الحديث .

            التالي السابق


            الخدمات العلمية