ذكر عدة حوادث وفي سنة خمس وسبعين ومائة : عزل الرشيد العباس بن جعفر عن خراسان ، وولاها خاله الغطريف بن عطاء .
وفيها : صار يحيى بن عبد الله بن حسن بن حسن إلى الديلم ، فتحرك هناك .
وفيها : غزا الصائفة عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح .
[قال الواقدي : الذي غزاها عبد الله بن صالح ] . قال : وأصابهم في هذه الغزاة برد قطع أيديهم وأرجلهم .
وفيها : حج بالناس الرشيد . وقيل : بل سليمان بن المنصور . وفيها سير هشام أيضا يوسف بن بخت في جيش إلى جليقية ، فلقي ملكهم وهو برمند الكبير ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وانهزمت الجلالقة ، وقتل منهم عالم كثير .
وفيها انقاد أهل طليطلة إلى طاعة الأمير هشام فآمنهم .
وفيها سجن هشام أيضا ابنه عبد الملك لشيء بلغه عنه ، فبقي مسجونا حياة أبيه وبعض ولاية أخيه ، فتوفي محبوسا سنة ثمان وتسعين ومائة . وفيها ولد إدريس بن إدريس بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب . : ومن الحوادث في أيامه
في سنة خمس وسبعين : افترى عبد الله بن مصعب الزبيري على يحيى بن عبد الله بن حسن العلوي : أنه طلب إليه أن يخرج معه على الرشيد ، فباهله يحيى بحضرة الرشيد وشبك يده في يده; وقال : قل اللهم; إن كنت تعلم أن يحيى لم يدعني إلى الخلاف والخروج على أمير المؤمنين هذا . . . فكلني إلى حولي وقوتي ، وأسحتني بعذاب من عندك ، آمين رب العالمين ، فتلجلج الزبيري وقالها ، ثم قال يحيى مثل ذلك وقاما ، فمات الزبيري ليومه .