ذكر عدة حوادث
في سنة ست وسبعين ومائة ، فبلغ ألبة ، والقلاع ، فغنم ، وسلم . غزا عبد الملك بن عبد الواحد بجيش صاحب الأندلس بلاد الفرنج
وفيها ، وسيره إليها ، فضبطها ، وأقام بها ، وولد له بها ابنه عبد الرحمن بن الحكم ، وهو الذي ولي الأندلس بعد أبيه . وفيها استعمل الرشيد على الموصل الحاكم بن سليمان . استعمل هشام ابنه الحكم على طليطلة
وفيها خرج الفضل الخارجي بنواحي نصيبين ، فأخذ من أهلها مالا ، وسار إلى دارا وآمد وأرزن ، فأخذ منهم مالا ، وكذلك فعل بخلاط ، ثم رجع إلى نصيبين ، وأتى الموصل ، فخرج إليه عسكرها ، فهزمهم على الزاب ، ثم عادوا لقتاله ، فقتل الفضل وأصحابه . وفيها عزل الرشيد الغطريف بن عطاء عن خراسان ، وولاها حمزة بن مالك بن الهيثم الخزاعي الملقب بالعروس . وغزا الصائفة في هذه السنة عبد الرحمن بن عبد الملك ، ففتح حصنا .
وحجت زبيدة زوجة الخليفة في هذه السنة ، ومعها أخوها . وكان أمير الحج في هذه السنة سليمان ابن أبي جعفر المنصور عم الرشيد .
ومن الحوادث فيها :
تولية الرشيد الفضل بن يحيى كور الجبال ، وطبرستان ، ودنباوند ، وقومس ، وأرمينية ، وأذربيجان . . وفي سنة ست وسبعين : فتحت مدينة دبسة على يد الأمير عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح العباسي