وفي ذلك يقول مروان بن أبي حفصة :
ما الفضل إلا شهاب لا أفول له عند الحروب إذا ما تأفل الشهب حام على ملك قوم عز سهمهم
من الوراثة في أيديهم سبب أمست يد لبني ساقي الحجيج بها
كتائب ما لها في غيرهم أرب كتائب لبني العباس قد عرفت
ما ألف الفضل منها العجم والعرب أثبت خمس مئين في عدادهم
من الألوف التي أحصت لها الكتب يقارعون عن القوم الذين هم
أولى بأحمد في الفرقان إن نسبوا إن الجواد ابن يحيى الفضل لا ورق
يبقى على جود كفيه ولا ذهب ما مر يوم له مذ شد مئزره
إلا تمول أقوام بما يهب كم غاية في الندى والبأس أحرزها
للطالبين مداها دونها تعب يعطي اللهى حين لا يعطي الجواد ولا
ينبو إذا سلت الهندية القضب ولا الرضا والرضا لله غايته
إلى سوى الحق يدعوه ولا الغضب قد فاض عرفك حتى ما يعادله
غيث مغيث ولا بحر له حدب
ألم تر أن الجود من لدن آدم تحدر حتى صار في راحة الفضل
إذا ما أبو العباس راحت سماؤه فيا لك من هطل ويا لك من وبل
إذا أم طفل راعها جوع طفلها دعته بإسم الفضل فاستطعم الطفل
ليحيى بك الإسلام إنك عزه وإنك من قوم صغيرهم كهل
وقال سلم الخاسر فيهم أيضا :
وكيف تخاف من بؤس بدار تكنفها البرامكة البحور
وقوم منهم الفضل بن يحيى نفير ما يوازنه نفير
له يومان يوم ندى وبأس كأن الدهر بينهما أسير
إذا ما البرمكي غدا ابن عشر فهمته أمير أو وزير
كفى الله بالفضل بن يحيى بن خالد وجود يديه بخل كل بخيل